الخبر وما وراء الخبر

الغضب اليمني العارم وعواقب حماقة النظام الامريكي

7

ذمــار نـيـوز || مـقـالات ||
1 يناير 2024مـ -19 جماد لثاني 1445هـ

بقلم// منير الشامي

ارتكب النظام الامريكي المجرم جريمة شنيعة وحماقة كبرى حينما اقدم على استهداف ثلاثة زوارق يمنية تابعة لقواتنا المسلحة البحرية أثناء قيامها بتأدية مهامها الاعتيادية في تأمين ملاحة السفن التجارية في البحر الاحمر وتتفيذها العملياتي للقرار اليمني القاضي بحظر ملاحة السفن الاسرائيلية والسفن المتعاملة مع هذا الكيان المجرم.

حماقة امريكية كبيرة قد تبدو امام عنجهيته واستكباره أمراً عادياً لأنه يرتكبها كل يوم تقريبا في حق شعوب دول العالم المستضعفة والمستكينة والخانعة لهيمنته والمرعوبه من بطشة، ولا ادري كيف أقدم على هذه الحماقة وهو معروف بجبنه و أنه لا يقدم على أي خطوة بصورة منفرده إلا بعد أن يحسب لها ألف حساب ويتأكد من أن النتيجة ستكون لصالحه، فهل لا زال هذا النظام يوهم نفسه أن الشعب اليمني كتلك الشعوب الخانعة تحت هيمنته ولا تحرك ساكنا امام جبروته واستكباره؟

أم أنه الغباء ولم يفهم الدرس بعد مما جناه في تحالفه المهزوم الذي قاده خلال ثمان سنوات من خلف دُمى النظام السعودي في عدوأنه الغاشم على اليمن؟

أم أنه يتعامى عن خصوصية الشعب اليمني التي اشتهر وتفرد بها عبر التاريخ بأنه شعب يأبى الضيم لا يخضع ولم يخنع لقوة على الارض ؟ أم أنه لم يعد يدري بمستوى السخط والغضب الشعبي العارم في الشارع اليمني عليه منذ هرروب سفيره من صنعاء عام 2014م وهو يسمع صرخات الشعب بالموت لنظامه؟ أم أن ضغوط الكيان الصهيوني المجرم كانت قوتها اكبر من وعيه فأقدم على ارتكاب هذه الحماقة وهو بحالة اللاوعي دون أن يحسب عواقبها ؟ أم أنه استحمر وتجاهل سماع ما ورد في خطاب قائد الثورة الاخير؟

أياً كان السبب لم يعد ذلك مهما والأهم الآن هو أن يدرك أنه قد ورط نفسه وأوقع بها في الحفرة التي كان يتمنى الشعب اليمني أن يقع فيها،وأنه بذلك قد فتح على نفسه ابواب جهنم وأنه سيجني عواقب وخيمة عن حماقته البشعة التي ارتكبها ضد ابطال قواتنا البحرية، وأولها تحول البحر الاحمر إلى نار تلفح العالم بجحيمها لا ينجو من سعيرها احد وسيكون هو الخاسر الاكبر وأعظم الخاسرين في كل الاحوال لأسباب كثيرة أهمها ما يلي:
1-هذه الجريمة البشعة لن تمر مرور الكرام كما اعتاد في جرائمه البشعة فالشعب اليمني قيادة وجيشا وجماهير لن يتنازل عن حقه في الرد وسيرد عليها ردا عنيفا وموجعا بشكل لا يتوقعه العدو الامريكي وربما لم يخطر له على بال.

2-أن حلم الشعب اليمني قيادة وجيشا وجمهور كان وما يزال هو المواجهة المباشرة مع العدو الامريكي وفي أشد الشوق لهذه المواجهة ويكفيه أن يتابع زخم المسيرات الشعبية في الساحات اليمنية خلال الفترة القادمة ويراقب الحشود الشعبية التي ستتوافد للانضمام الى كتائب الاقصى.

3-لم يعد للشعب اليمني شيئا يخسره فلا يخشى قصف ولا يخشى موت لأنه اليوم وفي ظل مشروعه القرآني أصبح عاشقا للشهادة مولها بها مغرما بحمل السلاح ومتقنا لاستخدامه بمختلف اشكاله وانواعه برجاله ونسائه وحتى اطفاله.

4-لأن الشعب اليمني بكل اطيافه لا يخضع للضغوط ولا يستكين للطغاة والجبابرة، كرامته خط احمر يستحيل أن يتنازل عنها بل مستعد وعلى اتم الجهوزية للتضحية بكل شيئ دون عزته وكرامته، ودفاعا عن عرضه وارضه، وهو شعب واعي بحقيقة الجيش الامريكي بالكامل واعي بجرائمه والبشعة واساليبة القذرة وبوحشيته المفرطة على كل من يخضع له ويستسلم لجبروته وبغدره وجبروته وبطغيانه على كل من يستكين له ويرضخ لاستكباره.

5-لأن الشعب اليمني يدرك جيدا أن النظام الامريكي هو الشيطان الاكبر والحقيقي في الارض ولذلك يراه اكبر عدو لله ولرسوله وللمؤمنين ويعتقد اعتقاد قطعي بأن مواجهته اعظم الجهاد وأعلاه وأوكد طريق للجهاد في سبيل الله ونيل رضاه وأشرف طريق لنيل الشهادة التي يتمناها في سبيله شعب يطلب الموت ويراه أعظم فرصة استثمارية واغلى صفقة رابحة في حياته.

6- أن الشعب اليمني اليوم بفضل الله وحكمة قائده العلم بات يملك ترسانة اسلحة متطورة ويخفي مفاجأت كبيرة تكاليفها زهيدة وببأس شديد ومواصفات مطورة تفوقت بها على احدث التكنولوجيا العسكرية الامريكية والعالمية، شعب يمتلك الشجاعة والعزم قوي الايمان والارادة وعاشق للتحدي، ولذلك فهو قادر على المواجهة ومستعد لها متمرس على الصمود ومتقن للاقدام ومتميز بالثبات ومتفوق في الصبر والتحمل، يخوض الحروب ولا يبالي لأنه يرى عاقبتها ربحا في كل الاحوال وليس فيها خسارة وهذه الحقائق سيراها الغبي الأمريكي ويراها العالم في قادم الأيام.