وزراء الفار هادي يبحثون عن اللجوء في أوروبا
ذمار نيوز -صدى المسيرة
أكّدت الأنباءُ أنه وبمرورِ عام على العُـدْوَان بدأت الأهدافُ المعلنة للتحالف السعودي تؤتي نتائجَ عكسيةً، حيث تحول هدف إعادة حكومة الفار هادي إلَى السلطة إلَى سعي من قبل وزراء تلك الحكومة للحصول على اللجوء في دول أوروبية بعد إدراكهم أن العُـدْوَان لم يعد بإمكانه أن يحققَ لهم شيئاً.
وكشف الكاتب العربي عبدالباري عطوان رئيس تحرير صحيفة رأي اليوم أن عدداً من وزراء حكومة الفار هادي يستنجدون “لإيجاد ملاذات آمنة لهم في أوروبا للجوء اليها والعيش فيها”. وبحسب الكاتب، لم يقتصر الأمر ُعلى الوزراء، بل وصل الأمر لكثير من الشخصيات التي أيّدت العُـدْوَان وتقيم في فنادق الرياض.
وبحسب عطوان، يعاني نزلاء فنادق الرياض من الممارسات والمعاملات التي يتلقونها من “كفيلهم السعودي”، على حد وصفه.
وحول ذلك قال عطوان في مقال نشرته الصحيفة التي يرأس تحريرها: “صديق يمني مقيم في لندن، أكن له الكثيرَ من المودة والاحترام والتقدير، ومعروفٌ بحكمته ومعارضته القوية للرئيس علي عبدالله صالح والحوثيين معا، قال لي إن عدداً كبيراً من الـيَـمَـنيين الذين لجأوا إلَى السعودية، ومن بينهم وزراء في حكومة هادي يستنجدون له لإيجاد ملاذات آمنة لهم في أوروبا للجوء إليها والعيش فيها، بعد أن فقدوا الأمل كلياً من العودة إلَى بلادهم، وضاقوا ذرعاً ببعض الممارسات والمعاملات التي يواجهونها من “كفيلهم” السعودي، ويؤكدون له أن لا جواز السفر “الدبلوماسي”، ولا الأموال التي باتت في حوزتهم أَصْبَح لهما أَية قيمة، بعد أن تبلورت لديهم قناعة راسخة بأن هذه الحرب باتت مفتوحةَ النهايات، ولا منتصر فيها، وأن السعودية لن تستمر فيها طويلا، وهي تبحث حالياً عن مخرج، أَي مخرج، يوقف نزيفها المادي والبشري والسياسي؛ لأن امكانيات الحل السياسي باتت شبه معدومة، وهذه الأزمة ستفرخ ازمات وحروب عديدة”.
وكتب عطوان مقاله على خلفية المظاهرات التأريخية التي خرجت بالعاصمة صنعاء بمناسبة مرور عام من الصمود في وجه العُـدْوَان مُشيراً إلَى أن العُـدْوَان على الـيَـمَـن اتخذ في بدايته عناوين رنانة وسط ضجة إعلامية كبيرة وبعد مرور عام يقول الكاتب: “بعد عام، ومن خلال ما شاهدنا من مظاهرات، وما لمسناه من العديد من الاتصالات واللقاءات مع شخصيات يمنية ومواطنين عاديين، يمكن القول إن النجاح الاكبر الذي حققته هذه “العاصفة” حتى الآن هو زيادة كراهية الأغلبية الساحقة من الـيَـمَـنيين للجار السعودي الشمالي، وخلق ثأرات ونعرات انتقامية ضده ربما تطول وتمتد لثلاثة أجيال قادمة على الأقل”.
وسخر عطوان في مقاله من الفار هادي وعاصفة الحزم على حد سواء وفيما تبث قناة المسيرة المظاهرات الضخمة التي خرجت في الستين والسبعين السبت الماضي يقول الكاتب: “بعد عام، ومن خلال ما شاهدنا من مظاهرات، وما لمسناه من العديد من الاتصالات واللقاءات مع شخصيات يمنية ومواطنين عاديين، يمكن القول إن النجاح الأكبر الذي حققته هذه “العاصفة” حتى الآن هو زيادة كراهية الأغلبية الساحقة من الـيَـمَـنيين للجار السعودي الشمالي، وخلق ثارات ونعرات انتقامية ضده ربما تطول وتمتد لثلاثة أجيال قادمة على الأقل”.
وشهدت العاصمةُ صنعاء السبت الماضي مسيرة جماهيرية هي الأكبر في تأريخها بمناسبة مرور عام من صمود الشعب الـيَـمَـني في وجه العُـدْوَان.