الصحة الفلسطينية تطالب بتحقيق دولي حول جريمة دفن العدو لنازحين أحياء في مستشفى كمال عدوان
ذمــار نـيـوز || مـتـابعات ||
17 ديسمبر 2023مـ -4 جماد لثاني 1445هـ
طالبت وزيرة الصحة الفلسطينية “مي الكيلة” بتحقيق دولي بشأن جريمة دفن العدو الصهيوني للمواطنين أحياء في ساحة مستشفى كمال عدوان شمالي غزة.
وأوضحت الوزيرة في بيان أن المعلومات والشهادات من المواطنين والطواقم الطبية والإعلامية تشير إلى قيام العدو بدفن مواطنين أحياء في ساحة المستشفى، وقد شوهد بعضهم أحياء قبل حصارهم من قبل العدو، مشددة على أنّه يجب على العالم التحرك الجدي لكشف ملابسات هذا الملف، وعدم التهاون أو السكوت على المعلومات التي ترد من قطاع غزة.
وأشارت إلى أن العدو تعمّد إخراج الجرحى من مستشفى كمال عدوان إلى العراء في ظل أجواء البرد الشديد واعتدى على الكوادر الطبية، ما شكل تهديداً جدياً على حياة الجرحى والمرضى.
وأفادت وزيرة الصحة الفلسطينية بأن جيش العدو دمر الجزء الجنوبي للمستشفى، و12 طفلاً ما زالوا موجودين داخل الحاضنات بالمستشفى دون ماء ولا غذاء، بعدما منع الجيش الصهيوني إجلاءهم، وفق شهادات الطواقم الطبية.
وأعلن جيش العدو عن انسحابه بعد استكمال عملياته في مستشفى كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة معتقلا 90 شخصا كانوا متواجدين هناك، وكشف هذا الانسحاب عن “كارثة إنسانية” ارتكبتها قوات العدو في أحد أهم مستشفيات مناطق شمالي القطاع.
من جانبهم، أفاد شهود أنّ عشرات النازحين والمرضى والجرحى جرى دفنهم تحت التراب وهم أحياء، وأن جرافات العدو داست خيام النازحين في ساحة المستشفى بكل وحشية، وشوهدت القطط تنهش جثامين الشهداء.
وذكر شهود العيان أنّ الآليات العسكرية الصهيونية دمرت أجزاء واسعة من مستشفى كمال عدوان قبل أن تنسحب منه، موضحين أن آليات وجرافات العدو نفذت عمليات تجريف واسعة في حديقة المستشفى وموقف السيارات فيها، كما استهدفت الدبابات بقذائفها مباني المستشفى بشكل مباشر.
وأكد الشهود إلى أن جرافات العدو أقدمت على تجريف خيام للنازحين وهم بداخلها، ما أدى إلى دفن عدد منهم تحت الرمال، واستشهاد وإصابة العديد منهم، من دون توفر إحصائية رسمية على الفور.