الخبر وما وراء الخبر

أبو عبيدة: مجاهدونا بخير وصفوفهم متماسكة وقوية ولا يزال الآلاف ينتظرون دورهم في القتال

2

أكد الناطق باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، أن العدو الإسرائيلي يواصل الانتقام الأعمى من المدنيين وتدمير البنى التحتية في حرب همجية بشعة هي الانجاز الوحيد الذي يتغنى به قادة العدو.

وقال أبو عبيدة في كلمة له اليوم الأحد، إن المقاومين تمكنوا خلال 10 أيام من استئناف القتال من استهداف قوات للعدو في محاور التوغل القديمة والجديدة.

وأضاف أن المقاومين تمكنوا بعد تقرب مجاهدينا من قوات العدو المتمركزة من تدمير أكثر من 180 آلية عسكرية بشكل جزئي أو كلي في مناطق الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان ومخيم جباليا وبيت لاهيا وشرق دير البلح وشرق وشمال خانيونس جنوب قطاع غزة.

وتابع أن المقاومين هاجموا القوات الغازية بقذائف الياسين وعبوات الشواظ والعمل الفدائي، ونفذوا عدة عمليات نوعية للقوات الغازية خارج هذه القوات، وتنوعت هذه العمليات بين نصب الكمائن ومواجهتها بالأسلحة الرشاشة والعبوات الأفراد وفوهات الانفاق المفخخة وإيقاعها في مصائد معدة مسبقة، إضافة إلى عمليات القنص.

وأكد أبو عبيدة أن عمليات المقاومين أسفرت عن إصابات محققة في صفوف قوات العدو وعادت معظم قواتنا إلى قواتها بسلام.

وذكر أن المقاومين تمكنوا من ضرب القوات الغازية بقذائف الهاون ومنظومة رجوم الصاروخية، وقصفوا مدننا المحتلة بعشرات الرشقات الصاروخية.

وشدد على أن ما يحققه العدوان هو التدمير والقتل العشوائي، وقد فشل العدو في شمال القطاع وجنوبه، وسيستمر في فشله كلما توغل في منطقة أخرى.

وأكد أن صمود المقاومين في الميدان وتكبيد العدو خسائر فادحة سيتواصل باذن الله تعالى.

وأضاف بالقول: “أثبتت الهدنة المؤقتة صدقنا، وكذب العدو، وأثبتت الهدنة أن أحدا من أسرى العدو لم ولن يخرج إلا بعملية تبادل، وقد أثبتنا للعدو والصديق حسن المعاملة التي تلقاها الأسرى لدينا، مقابل السادية التي واجهها أسرانا في سجون الاحتلال”.

ولفت إلى أن لا نتنياهو ولا حكومته ولا صهاينة البيت الأبيض، يستطيعون تحرير جندي واحد لدى كتائب القسام، وقد أثبتت العملية الفاشلة لتحرير أسير صهيوني ذلك.

وأوضح أبو عبيدة أن تكرار العدو التبجح بالإعلان عن هدف القضاء على المقاومة في غزة، هو هدف للاستهلاك المحلي للجمهور اليميني المتطرف، فإذا كان العدو قادر على القضاء على حماس في غزة، فهل استطاع القضاء عليها في الضفة والقدس المحتلة؟!

وأكد أن العدو لا يزال يتلقى الضربات الموجعة في الضفة والتي كان آخرها قبل أيام في القدس، والقادم أعظم.ولفت الى أن المحرقة التي يقوم بها العدو تهدف لكسر شوكة المقاومة، لكن المقاومة قدر الله، وتقاتل على أرضها في معركة مقدسة كتبت عليها لإساءة وجه هذا الاحتلال الهمجي.

وأكد أن لا خيار لدى المقاومة إلا قتال هذا المحتل الهمجي في كل حارة وشارع وزقاق.

وقال مجاهدونا بخير وصفوفهم متماسكة وقوية، ولا يزال آلاف من مجاهدينا ينتظرون دورهم في القتال.

وذكر أن شهادات المجاهدين العائدين من ساحات القتال تؤكد مدى قوة عزيمتهم ومعنوياتهم، ومدى انهزامية الروح المعنوية للعدو.
ودعا أبو عبيدة مقاتلي المقاومة في كل مكان وأحرار الأمة ورافضي الاحتلال في كل الدنيا، إلى الاستنفار للرد على العدو بالقتال والتظاهر وقض مضاجع العدو، فلا خير فيمن بقي يشاهد جرائم العدو ضد أهلنا ومدنيينا ومحاولة تهجيرهم.