طوفان بشري متجدد بصنعاء نصرة لغزة واستعداداً لكل الخيارات
شهدت ساحة باب اليمن بالعاصمة صنعاء، عصر اليوم الجمعة، مسيرة جماهيرية حاشدة نصرة للشعب الفلسطيني تحت شعار (مستمرون في نصرة غزة وجاهزون لكل الخيارات).
وردد الحشود الضخمة من المتظاهرين هتافات منها: (شعب فلسطين الصامد.. يمضي للنصر الواعد)، (يا الشعوب الثائرة.. جاء وعد الآخرة)، (سندنا خير قضية.. بهوية إيمانية)، (نبقى نصرخ ونقاطع.. حتى ينهار الطامع)، (ثورة شعب الإيمان.. موقف ديني وجهادي)، (يا أمريكي من أنتم.. لن نخضع لأوامركم)، (عهدا من يمن الإيمان.. دعماً دعما للطوفان)، (بالقرآن وبالأعلام.. سنواجه قوى الطغيان)، (من يقبل أمريكا.. حتما يقبل إسرائيل)، (أمريكا وبني صهيون.. مجرمون مجرمون)، (خيبر خيبر يا يهود.. جند الله قادمون)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك).
كما رفع المشاركون الأعلام الفلسطينية واليمنية وشعارات الصرخة في وجه المستكبرين، معلنين جاهزية أبناء شعبنا اليمني للتضحية بالمال والروح فداء للأقصى ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم.
إنشاء تحالفات في البحر الأحمر ضد اليمن لا قيمة له
وخلال كلمة له في المسيرة، أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن التهديد بإنشاء تحالفات في البحر الأحمر ضد اليمن لا قيمة له، معتبراً أنه يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأوضح الحوثي مخاطبا دولة مصر، أن تهديد الشعب المصري بقناة بن غورين انتهى بعد عمليات القوات المسلحة اليمنية، متوجها للمتآمرين بقوله: “احموا معبر رفح لدخول مساعداتكم قبل أن تتحدثوا عن حماية الملاحة في البحر الأحمر”.
وفيما يخص الطيران السعودي قال عضو السياسي الأعلى: “لم نر الطيران السعودي إلا متوجها نحو اليمن، وبودنا أن نراه باتجاه العدو الحقيقي للأمة”.
ولفت إلى أن الجميع معني بالتحرك بشكل أوسع لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وشدد محمد علي الحوثي بأن على وزير الخارجية الأمريكي أن يشاهد جريمة تجريد الفلسطينيين من ملابسهم.
بيان المسيرة يؤكد الجاهزية لكل الخيارات في سبيل نصرة غزة
بيان مسيرة (مستمرون في نصرة غزة وجاهزون لكل الخيارات)، أكد أن الموقف المعلن للجمهورية اليمنية تجاه القضية الفلسطينية العادلة هو موقف ثابت ومبدئي وموحد وبإجماع رسمي وشعبي كبير وواسع على كل المستويات العسكرية والسياسية والإعلامية.
ونبه البيان بأن شعبنا اليمني المجاهد يعلن من خلال هذه الحشود بأن التهديدات الأمريكية والإسرائيلية التي يطلقونها ضد شعبنا لا تخيفنا ولا تهز فينا شعرة.
وبارك البيان العمليات العسكرية المتصاعدة لقواتنا المسلحة اليمنية في البحرين الأحمر والعربي واستهداف السفن الإسرائيلية وما تحققه القوة الصاروخية والطيران المسير في استهداف الأراضي المحتلة
واستهجن البيان تصريحات الخارجية الأمريكية بأنه لا دليل على أن “إسرائيل” قتلت مدنيين في غزة وأن هذه التصريحات تبعث على السخرية وهي كمن يحاول حجب ضوء الشمس بغربال، مؤكدا بأنها تدل على الفشل الأمريكي والإسرائيلي في تبرير الجرائم الصهيونية في فلسطين والتي أسقطت شعارات الحقوق والحريات التي يتشدقون بها.
وثمن البيان صدور القانون الذي يحظر ويجرم الاعتراف بكيان العدو الصهيوني والتطبيع معه والذي وقعه الرئيس مهدي المشاط قبل أيام باعتبار ذلك خطوة مهمة في الاتجاه الصحيح.
وجاء في البيان: “في ظل المناخ العالمي الملوث بالجرائم الصهيونية وفي الساعات الأولى من استمرار التصعيد الإسرائيلي ضد إخواننا في فلسطين كانت بعض الأيادي العربية من بعض الزعماء تصافح اليد اليهودية الصهيونية لرئيس الكيان الصهيوني الملطخة بدماء الأطفال والنساء في فلسطين وهذه المواقف تمثل وصمة عار وخزي في جبين كل من حضر وشارك وساند تلك القمة”.
وجدد البيان الدعوة للاستمرار في حملة المقاطعة الاقتصادية للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم على المستوى المحلي والعالمي، مشيدا بمستوى الاستجابة الشعبية والرسمية للتفاعل مع هذه الحملة.
تخللت المسيرة، قصيدة شعرية للشاعر صقر اللاحجي تضامنا مع غزة ونصرة للقضية الفلسطينية.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الطوفان البشري هو التاسع الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.
وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ13 من أكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ20 من أكتوبر.
وفي الـ27 من أكتوبر، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.
وفي الـ3 من نوفمبر، جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.
وفي الـ10 من نوفمبر شهدت العاصمة صنعاء طوفانها البشري الخامس، فيما كان الطوفان السادس في الـ18 من نوفمبر الماضي، في حين كان الطوفان السابع في الـ24 من نوفمبر المنصرم.
وكان الطوفان البشري الثامن بالعاصمة صنعاء في الأول من ديسمبر الجاري، فضلاً عن مئات المسيرات والتظاهرات في مختلف المحافظات اليمنية على مدى الأسابيع الماضية منذ الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.