الخبر وما وراء الخبر

بعد الحظر اليمني.. “زيم” الصهيونية تعلن أنها لن تبحر عبر البحر الأحمر

8

أعلنت شركة شحن البضائع الصهيونية، “زيم” “ZIM”، أنّها لن تبحر عبر البحر الأحمر بعد الحظر اليمني للسفن الصهيونية، الأمر الذي سيؤدي إلى إطالة أمد تسليم البضائع عبر البحر الأبيض المتوسط والمحيط الأطلسي والدوران حول القارة الإفريقية ثمن المحيط الهندي.

وفي تعليقه على هذا القرار، وصف باحث في معهد دراسات “الأمن القومي الإسرائيلي” الإعلان بـ”الإنجاز الملحوظ” لحركة أنصار الله في اليمن.

وذكرت هيئة البث التابعة لكيان العدو أن شركة زيم الإسرائيلية ستحول مسارها عن قناة السويس بسبب الوضع في بحر العرب والبحر الأحمر.

فيما نقلت وكالة “بلومبرغ” الأمريكية عن “زيم” ، وهي شركة نقل حاويات مقرها مدينة حيفا المحتلة، قولها: إنّها تعيد توجيه بعض سفنها كـ”إجراء احترازي للسلامة”.

ولفتت الوكالة إلى أنّ مخاطر السلامة المتزايدة أجبرت “ZIM” على أن تفرض على بعض خدماتها “علاوة مخاطر الحرب”، تتراوح بين 25 دولاراً و100 دولار، لكل وحدة حاويات طولها 20 قدماً.

وفي السياق، ذكرت الوكالة أنّ “بعض سفن الشحن، التي تواجه الهجمات، تختار تغيير مسارها”، لافتةً إلى أنّ سفن الشحن تم تحذيرها من أجل “توخي الحذر الشديد”، خلال الإبحار قرب اليمن.

وعلى المدى الطويل، قد تعيد الشركات التفكير في المسارات التي تسلكها سفنها، لتبحر حول الطرف الجنوبي لأفريقيا، الأمر الذي يضيف 10 أيام إلى الرحلات، أو تمرّ عبر قناة بنما، الأمر الذي يعني إضافة 11 يوماً.

وفي الخامس والعشرين من الشهر الحالي غرد ناطق القوات المسلحة اليمنية العميد يحيى سريع بثلاثة أحرف باللغة الإنجليزية هي “ZIM”.

 

يُذكر أنّ وكالة “رويترز” أوردت، قبل أيام، أنّ سفينتين حوّلتا مساريهما بعيداً عن منطقة البحر الأحمر، وذلك بعد احتجاز القوات المسلحة اليمنية سفينةً صهيونية في البحر الأحمر.

وأفادت الوكالة بأنّ السفينتين مرتبطتان بالمجموعة البحرية نفسها، التي احتجز الجيش اليمني سفينتها، موضحةً أنّ إحداهما عادت إلى المكان الذي أتت منه.

وتكبّدت السفينة التي عادت اضطراباً خسائر تجارية، وطالت رحلتها مدة 4 أيام على الأقل، بحيث أبحرت نحو ألفي ميل بحري إضافي، وفقاً لبيانات الشحن الدولية وشركة “أمبري” البريطانية للأمن البحري.

يأتي ذلك بينما تؤكد القوات المسلحة اليمنية الاستمرار في “تنفيذ العمليات العسكرية ضد سفن العدو الإسرائيلي ومصالحه، حتى يتوقّف عدوانه على غزة”.

وفي نفس الوقت تؤكد القوات البحرية اليمنية أن الملاحة في البحر الأحمر ستبقى آمنةً لجميع السفن، باستثناء “الإسرائيلية”، الأمر الذي يثير مخاوف إسرائيليةً من إلغاء خطوط شحن إلى الأراضي المحتلة.

وأكد الناطق الرسمي لأنصار الله محمد عبدالسلام، في وقت سابق اليوم، أن اليمن حريصة على الأمن البحري وسلامة الممرات المائية، وأن القوات البحرية اليمنية ملتزمة بحماية المياه اليمنية بموجب صلاحياتها السيادية.