الذكرى السنوية للشهيد ،، تجديد الوفاء بالعهد للخالدين
بقلم/ جمال عبدالله معوضة
تعد الذكرى السنوية للشهيد محطة من المحطات المهمة في تاريخ اليمن المعاصر الذي ما يزال يقدم منذ تسع سنوات التضحيات الجسيمة في سبيل الحرية والكرامة والخروج من الوصاية والهيمنة الخارجية وإستقلال القرار السياسي والسيادي
وتحمل مناسبة الذكرى السنوية للشهيد في طياتها دلالات وأهداف كبيرة ومتعددة للعطاء الذي يقدمه الشهداء وهو أسمى عطاء قدمه الإنسان واسمى ما يعبر عن حقيقة مصداقية الإنسان في إنتماءه الإيماني وإنتماءه الإنساني وإنتماءه الوطني، حيث أن الشهادة ليست مجرد حالة من التضحية غير الواعية الشهادة تضحية واعية هادفة بدافع إيماني وأن الشهداء يتحركون بوعي عن طبيعة الصراع في هذا الوجود.
وتحظى سنوية الشهيد بأهتمام واسع وكبير من قبل الدولة والحكومة والشعب عرفانآ وتجديدآ للوفاء بالعهد لسير الخالدين وبالمواقف المشرفة لتضحيات شهداء الوطن الذين ضحوا بدمائهم وارواحهم لنيل شرف الدفاع عن اليمن في صور تجسد معاني الإباء والشموخ والصمود والثبات في مواجهة قوى العدوان ومخططاتها التآمرية إلى تمزيق النسيج الإجتماعي واللحمة الوطنية.
إن الذكرى السنوية للشهيد تعد مدرسة غنية بالدروس والعبر وما تقدمه هذه الدروس من معان تؤكد عظمة الشعب اليمني وقدرته على تحقيق النصر مهما بلغت التضحيات.
وبهذه المناسبة الغالية نجدد العهد بالوفاء للدماء الطاهرة الزكية التي سالت فداء لهذا الوطن المعطاء وصونآ للأرض والعرض والكرامة ورفضآ قاطعآ لقوى الغزو والإحتلال والعمالة والمضي قدمآ على نهج الشهداء دفاعآ عن الدين والوطن والوقوف إلى جانب أسر الشهداء والجرحى ورعايتهم وتقديم الدعم والمساندة لهم
وستبقى ذكرى سنوية الشهيد بصمة خالدة في وجدان اليمنيين، يتذكرون من خلالها عطاء الشهداء وبطولاتهم المشرقة، التي سيسجلّها التاريخ بأحرف من نور في أنصع صفحاته.