محمد الحوثي: قرار برنامج الاغذية العالمي بوقف المساعدات يشكل تهديداً للأمن الغذائي في اليمن
وجه عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، رسالة إلى مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي، رداً على قرار البرنامج وقف المساعدات الإنسانية لليمن.
وأعرب محمد علي الحوثي في الرسالة عن الأسف العميق لقرار البرنامج وقف المساعدات الانسانية عن الشعب اليمني، والذي يشكل تهديداً خطيراً للأمن الغذائي والإنساني لليمن.
واعتبر إيقاف برنامج الأغذية للمساعدات في اليمن، سلوكاً يتعارض مع واجباته الأخلاقية والإنسانية ويرقى إلى أن يكون جريمة ضد الإنسانية.
وقال “اليمن ليس مجرد بيانات إحصائية وأرقام إنه بلد يعيش في كابوس من الدمار والفقر والموت”.
وأضاف “الأطفال يموتون جوعاً، والأمهات يبحثن عن لقمة عيش ليطعمن أطفالهن المنهكين، وكل هذا ناتج عن العدوان والحصار غير الشرعيين على شعبنا وبلدنا منذ أكثر من ثماني سنوات ونصف”.
ودعا عضو السياسي الأعلى، برنامج الأغذية إلى إعادة النظر في قرار وقف المساعدات الإنسانية، والتراجع عنه واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمنيين المستحقين دون انقطاع أو خفض.
ولفت إلى أن تخفيض المساعدات سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، وزيادة معاناة ملايين اليمنيين، وكما تعلمون، إن اليمن يعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حيث يعاني أكثر من 20 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، ومن بينهم أكثر من 12 مليون شخص على حافة المجاعة”.
وأضاف “لقد تم تبرير القرار بأنه ناتج عن القيود التمويلية التي يواجهها برنامج الأغذية، لكننا نعتقد أن هناك خيارات أخرى يمكن اتخاذها لتجنب وقف المساعدات الإنسانية، فمن الممكن، على سبيل المثال، تحويل المساعدات العينية إلى نقدية، ما سيوفر نفقات التشغيل، وسيسمح للمستفيدين باستخدام المساعدات في شراء الغذاء الذي يحتاجونه”.
وأفاد، بأنه يمكن لبرنامج الأغذية مطالبة الدول المانحة بزيادة التمويل، ما سيسمح له بتقديم المساعدات الإنسانية لليمن دون الحاجة إلى خفضها أو وقفها.
وتطرق محمد علي الحوثي في الرسالة، إلى نتائج لقائه مع المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي كورين فلايشر، والممثل المقيم للبرنامج “ريتشارد راجان” اللذين أوضحا نية البرنامج تخفيض المساعدات الإنسانية لليمن.