الخبر وما وراء الخبر

ألم تصل الرسالة بعد؟ فلمَ الترهيب؟!

8

بقلم// أمةالملك قوارة

لتقسمي بجلالتكِ القديمة،وبكبريائكِ وعزتكِ وغروركِ وبربوبيتكِ المنهدة، وبعظمتكِ المنهارة، أو برؤوس عملائك، أقسمي بكل صور الشرك التي تحويها، وأرسلي تهديداتك رعودا إن قدرتِ وبروقاً إن استطعتِ، ارعدي وابرقي كما النعامة !و كيف شئتِ ثم أيا أمريكا إن الشمس تطلع من المشرق وتغيب من المغرب لتجعليها تطلع من المغرب وتغيب من المشرق ونحن سنخبرك عندها أن اليمنيين سيفكرون بالخوف أو سيخافون ويتراجعون ويتركون غزة لكِ وبين يديكِ ويفتحون لإسرائيل البحر مع المضيق !

أيتها العجوز لم تبقَ دولة في العالم لم تَطلها تهديداتكِ و ترغيباتكِ الممزوجة بالترهيب والأسلوب هو ذاته لم يتغير ! ألم تمل منه ! ثم إن أسنانكِ قد ثلمت من أكلك لحوم البشر بل ما هو أسوء من ذلك قد جعلت الناس يعتادون شراهة أكلك لحومهم والاستقاء من دمائهم ! وهذه أكبر إنجازاتكِ التي قد حققتيها بالفعل ! وعلى مدى حُقبكِ الماضية، لكن القاعدة تقول: إن ما يتم الاعتياد عليه من الترهيب لن يدوم الخوف منه، وما عدا ذلك كل مرة تقسمي والكفارة يدفعها المطبعون أليس ذلك ظلماً ألم يكفِ أنهم عبيدكِ ثم أيجب عليهم أن يدفعوا ضريبة عبوديتهم أيضا ! لكنك تراهنين على الأحرار بأنهم سيركعون لكِ، أيا ترى خوفاً من أنيابك التي قد تكسرت أطرفها على صلادة أجسادهم ، صدقي أو لا ، أنت شختِ ولم تعودي تدركين الوضع جيداً وبتِ تخلطين في تَعييرك للأخرين وبين حُمر العيون وسودها ” وما تلك سوى قسمة ضيزى منكِ”

صحيفةٌ بريطانية ترسل تهديدات على لسان أمريكا ، وصحيفة فرنسية تنقل تهديدات ، وصحيفة أخرى غربية تصيغ تهديدات، وقنوات تحلل وتزمجر هنا وهناك ! وقناتا المسيرة مع اليمن توثقان إغلاق البحر الأحمر ومضيق باب المندب وإرسال الصواريخ، وصحيفة المسيرة مع الثورة يكتبان “عن جلاكسي ليدر ” ماذا يحدث؟ هل الأمور تشابه عليكم ؟ إذن ارجعوا إلى ربكم وقولا له أتلك اليمن؟! وما مصدر قوتها؟ وسألوه هل ستتوقف؟! وهل القوم هناك سيستسلمون للترغيب أم سيرضخون للتهديد؟ واستفسروا لماذا هم كذلك؟ ومالذي يمتلكوه؟ وتأكدا من موقع اليمن السوبر استراتيجي على الخارطة ومالذي يمكن أن يحققه ؟ .