تهديدات أمريكية لليمن عبر الغارديان البريطانية بسبب الهجمات على “إسرائيل”
اعتبرت صحيفة بريطانية أن العمليات التي نفذتها القوات المسلحة اليمنية على الأراضي الفلسطينية المحتلة، والاستيلاء على السفينة الإسرائيلية في البحر الأحمر من شأنها أن تعرض جهود السلام بين السعودية واليمن للخطر.
وقالت صحيفة (Theguardian) البريطانية في تقرير، أن الخطط المتقدمة للسعودية للتوصل إلى اتفاق سلام مع أنصارالله في اليمن تتعرض للخطر بسبب ما وصفته بالهجمات على “إسرائيل” والاستيلاء على سفينة تجارية مرتبطة بـ”إسرائيل” في البحر الأحمر.
وذكرت الصحيفة أن “السعودية تأمل أن تتمكن من الحفاظ على جدار حماية بين محادثات السلام اليمنية وهجمات الحوثيين على “إسرائيل”، ولكن في لندن وواشنطن هناك ضغوط لإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، الأمر الذي من شأنه أن يهدد أي اتفاق سلام”.
وأضافت الصحيفة أن: “هناك تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة مستعدة لشن هجوم على المواقع العسكرية للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء وما حولها، بالإضافة إلى غرفة عمليات الموانئ، ما لم يتم إطلاق سراح السفينة التي تم الاستيلاء عليها يوم الأحد الماضي، جالاكسي ليدر”.
ونوهت الصحيفة أنه بالرغم من أن البعض يعتبر الصواريخ اليمنية وطائراتهم بدون طيار بمثابة عروض رمزية للتضامن مصممة للجمهور اليمني المحلي حد وصفهم، “مع ذلك، تزايد القلق الدولي عندما استولى المقاتلون الحوثيون على سفينة جالاكسي ليدر بطائرة هليكوبتر متطورة”.
تجدر الإشارة إلى أن السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي كشف خلال كلمة له في الـ14 من نوفمبر الجاري، بأن الولايات المتحدة الأمريكية اتجهت إلى الضغط على اليمن عبر التهديد المباشر، والتهديد بعودة الحرب من جهة تحالف العدوان، والتهديد بالإعاقة للاتفاق مع تحالف العدوان بعد أن كان وشيكاً.
وشدد السيد عبدالملك بأن كل تلك التهديدات “لن نكترث لها، لن تخضعنا، لن تصرفنا عن موقفنا” تجاه القضية الفلسطينية، مؤكداً استمرار كل الأنشطة والجهود في إطار هذا الموقف المشرِّف على كل المستويات، على المستوى العسكري، على مستوى التبرعات.
ولفت بأن عيوننا مفتوحة للرصد الدائم، والبحث عن أي سفينة إسرائيلية، في البحر الأحمر، وبالذات في باب المندب، وما يحاذي المياه الإقليمية اليمنية.
وكانت القوات المسلحة اليمنية أعلنت في الـ19 من نوفمبر الجاري، الاستيلاء على سفينة إسرائيلية بعملية عسكرية للقوات البحرية في البحر الأحمر، واقتيادها إلى الساحل اليمني.