طوفان بشري سادس بصنعاء دعماً لصمود الشعب الفلسطيني وتأييدا لقرارات القيادة
شهدت العاصمة صنعاء، عصر اليوم السبت، مسيرة جماهيرية كبرى بعنوان: (الاستمرار في دعم صمود الشعب الفلسطيني والتأييد لقرارات القيادة)، وذلك استجابة لدعوة حركتي حماس والجهاد الإسلامي.
ورددت الجماهير الحاشدة التي تدفقت من (جولة فلسطين) نحو شارع الستين الجنوبي بصنعاء، هتافات معبرة عن الغضب تجاه العدو الصهيوني المجرم، مستنكرة مجازره المستمرة بحق النساء والأطفال والكبار والصغار في غزة واقتحام المستشفيات واستهدافها في ظل صمت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية.
كما هتف المشاركون في المسيرة، هتافات النصرة والعزة والإباء، منها: (بالروح بالدم.. نفديك يا أقصى)، (عهدا من يمن الإيمان.. دعماً دعماً للطوفان)، (خيبر خيبر يا صهيون.. جند الله قادمون)، (أمريكا وبني صهيون.. مجرمون مجرمون)، (موقفنا موقف مسؤول.. ننصر غزة عرض وطول)، (يا إسرائيلي لا مهرب.. لن تدخل باب المندب)، (يا غزة واحنا معكم.. أنتم لستم وحدكم)، (نبقى نصرخ ونقاطع.. حتى يسقط الطامع)، (بالقرآن وبالأعلام.. سنواجه كل الإجرام)، (من يقبل بأمريكا.. حتما يقبل بإسرائيل)، (حتما حتما يا صهيون.. جند الله قادمون)، (يا الشعوب الثائرة.. جاء وعد الآخرة)، (يا أمريكي من أنتم.. لن نخضع لإرادتكم).
ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية واليمنية وشعارات الصرخة في وجه المستكبرين، معلنين جاهزية أبناء شعبنا اليمني للتضحية بالمال والروح فداء للأقصى ونصرة للشعب الفلسطيني المظلوم، ودعما ومساندة للمقاومة الفلسطينية الباسلة باعتبار ذلك واجب ديني وأخلاقي وإنساني.
بيان مسيرات الاستمرار في دعم الشعب الفلسطيني وتأييد قرارات القيادة، أدان مسلسل القتل المستمر من العدو الصهيوني والأمريكي بحق أهل غزة.
وعبّر البيان عن خيبة الأمل لدى الشعوب الإسلامية الناتجة عن مخرجات القمة الإسلامية التي لم ترقَ إلى مستوى الحبر الذي كتبت به.
وأكد البيان الاستمرار في دعم صمود الشعب الفلسطيني المجاهد حتى تحرير كامل الأرض الفلسطينية، لافتا إلى الاستمرار في التعبئة العامة استعدادًا لأي خيارات قادمة في المعركة.
وأعلن عن التأييد المطلق لكل القرارات الشجاعة للقيادة والمعبرة عن أبناء الشعب اليمني الداعمة والمساندة للقضية الفلسطينية، مجددا المطالبة باستمرار المزيد من الضربات المباركة إلى عمق العدو الصهيوني والدخول في الخيارات التي أعلنها قائد الثورة.
كما دعا البيان الأنظمة العربية إلى فتح ممرات لتدفق المجاهدين من كل الشعوب الإسلامية وفي مقدمتها الشعب اليمني لنصرة إخوانهم في فلسطين.
وأهاب بيان المسيرة بجميع الشعوب المتفاعلة مع المقاطعة الاقتصادية، داعيا إلى الاستمرار والتفاعل الجاد مع حملات المقاطعة التي يجب أن تستمر.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الطوفان البشري هو السادس الذي تشهده العاصمة صنعاء نصرة لفلسطين، حيث شهدت صنعاء طوفانها الشعبي الأول في الـ7 من أكتوبر بعد ساعات قليلة من الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.
وكان الطوفان الثاني بصنعاء في الـ13 من أكتوبر، في حين كان الطوفان الثالث في الـ18 من أكتوبر عقب المجزرة الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بمستشفى المعمداني في غزة، فيما كان الطوفان الرابع في الـ20 من أكتوبر.
وفي الـ27 من أكتوبر، أدى مئات الآلاف صلاة الجمعة في ميدان السبعين أكبر ميادين العاصمة صنعاء، تضامنا ونصرة مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في مواجهة العدو الصهيوني.
وفي الـ3 من نوفمبر، جابت أكثر من 23 مسيرة حاشدة شوارع وساحات مختلف مديريات العاصمة صنعاء عقب صلاة الجمعة، تضامنا ونصرة للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية في قطاع غزة.
وفي الـ10 من نوفمبر شهدت العاصمة صنعاء طوفانها البشري الخامس، فضلاً عن مئات المسيرات والتظاهرات في مختلف المحافظات اليمنية على مدى الأسابيع الماضية منذ الإعلان عن معركة طوفان الأقصى.