دور فتيات الموساد في تطبيع العلاقة الاسرائيلية بدول الخليج .
بقلم// عبدالباري عبدالرزاق.
لـ مجندات وفتيات جهاز الموساد الاسرائيلي أدوار كثيرة على مختلف الاصعدة التي لم يُكشف عنها إلا القليل .
خلال خمسة عقود ماضية تمكَّن كيان الاحتلال الصهيوني من اختراق دول عربية بعدد من نساء الموساد ، ففي ستينيات القرن الماضي ، على سبيل المثال لا الحصر تم اختراق مصر بــ ” عليزا ماغين” والتي كان لها دور بارز في اجهاض صفقة صورايخ بين ألمانيا ومصر ، وكذا العميلة شولميت طوهين في لبنان وغيرها من جاوسيس الموساد مثل تامار والعميلة ياعيل وتسيبي ليفني .
شبكة الموساد النسائية كبيرة وتنتشر في معظم بلدان العالم ويتم تدريبهن بشكل متواصل ، وأخطر الادوار التي لعبتها وتلعبها هذه الشبكة إلى جانب عملية الاغتيال والتجسس ، هو الدور الذي يُسمية الصهاينة ” مصائد العسل ” أي الأغراء والاغواء والمراقبة .
خبايا دول ” نساء الموساد ” في تمهيد الأرضية للتطبيع بين الكيان الصهيوني ودول خليجية تم الكشف عن جزء بسيط منه خلال حفل تكريم لعدد من نساء الموساد من قبل الرئيس الاسرائيلي السابق ورئيس جهاز الموساد السابق يوسي كوهين حيث قال كوهين حينها ” أن واحده من ضمن النساء اللائي حصلن على شهادة تكريم كانت العنصر الاساسي والمهم في علاقة الموساد بدول الخليج ، وهو ما أفضى في النهاية إلى توقيع اتفاقيات تطبيع ” .
ولكي لا يُقال أننا نتعمد الاساءة لقيادات دول التطبيع ، فمن حق الرأي العام معرفة الدور الذي لعبتة هذه الحسناء الاسرائيلية ومن معها من فتيات الاثارة في تمهيد طريق التطبيع .
وما هي الوصفة السحرية التي أستخدمتها نساء الموساد في تطويع قادة الامارات والبحرين والسعودية والمغرب للقبول بهذه العلاقة المشبوهه ؟. وهل انجازهن لهذا الملف نتاج مفاوضات سياسية أم علاقات حميمية ومشاهد فاضحة موثقة بالصوت والصورة .
دور النواعم الاسرائيلية من أنجح المخططات الصهيونية في اختراق دول الخصوم والايقاع بالرموز السياسية ، وقد كشفت القناة الثانية الاسرائيلية في تقرير لها بعنوان ” لمحة عن عالم نساء المخابرات الاسرائيلية ” عن الادوار الكثيرة التي لعبتها نساء الموساد ، أبرزهن مُمهدات التطبيع مع البحرين والامارات ، وأشارت القناة في تقريرها إلى أن نساء الموساد يمكن اعتبارهن كنز بالنسبة لاسرائيل ” واوضحت القناة أن حياة فتيات الموساد سريّة للغاية ومختطلة بالكثير من الإثارة.
الدور الخَفيّ للموساد الاسرائيلي في مجتمعاتنا العربية كبير،وعلينا التفريق بين موظفو ونساء الموساد من أصل اسرائيلي وبين عملاء وعميلات الموساد من بلدان اخرى يتم استقطابهم لتنفيذ دور محدد في بلدانهم ، والسلام تحية.