الخبر وما وراء الخبر

تسابق وتنافس ضد العدوان

147

بقلم / عبدالباسط محمد النوعة


 

نجحت قيادتا أنصار الله والمؤتمر الشعبي وحلفاؤهما في تحقيق الهدف الذي سعيا من اجله حينما اتفقتا على أن تكون لكل منهما مظاهرته الخاصة التي يعبر من خلالها عن رفضه وصموده ومواجهته للعدوان حيث عمل ذلك على خلق تنافس  شريف وتسابق بين أنصارهما للاحتشاد وفعلا تحقق لهما ذلك وها هي الحشود البشرية الهائلة تملأ الساحتين ولو كانت مظاهرة واحدة لما كان لها ربما أن تحظى بمثل هذا الزخم من أنصار أكبر تيارين مواجهين للعدوان وحلفائهما ولو افترضنا جدلا أن هذا الزخم الجماهير كان سيتم بنفس التفاعل في حال إذا كانت المظاهرة واحدة للجانبين فهل تتسع احدى الساحتين لمثل هذه الحشود الهائلة وكيف يمكن أن تكون عملية التنظيم والترتيب لمثل هذه الأعداد  ؟.
الجانب الآخر الذي ينبغي الإشارة إليه هو قدرة الطرفين المناهضين للعدوان على الحشد وبمثل هذه الأعداد الضخمة في ظل العدوان والحصار الذي اوجد ظروفا صعبة واستثنائية تمر بها البلد ومن هنا تأتي عظمة التحدي والإصرار لدى أبناء الشعب المناهض للعدوان مهما اختلفت انتماءاتهم فرسالتهم واحدة ضد العدوان وهو ما تدركه قوى العدوان جيد وستعمل له ألف حساب إذا كانت تمتلك بعضا من فهم وعقل ، سيما أن ثمة عشرات من الآلاف غير الذين احتشدوا في الساحات مرابطين ومواجهين وأرواحهم بين اكفهم وأسلحتهم جاهزة أصواتها لا تهدأ فداء للوطن ضد قوى العدوان ومرتزقتهم .
وهنا على المرجفين سواء كانوا أفرادا يدعون الانتماء لأحد الطرفين أو مندسين يحاولون عبثا ودون جدوى أن ينالوا من وحدة الصف التي تتحلى بها الجماهير اليمنية في وجه العدوان والتي عبرت عنها تلك الحشود التي كانت قبلتها ورسالتها واحدة ، فمن يتصور أن فصل المظاهرتين اختلاف او خلاف فهو واهم او مريض يسعى لخدمة العدوان وعلى الجميع إدراك الحكمة من وراء فصل المظاهرتين والتي ستؤتى ثمارها في القريب العاجل .
فشكرا قيادتي الأنصار والمؤتمر وحلفاءكما وشكرا لكل الجماهير اليمنية الأصيلة والصامدة التي احتشدت في كلتا الساحتين والشكر والعرفان والتقدير للشهداء الذين ضحوا بأرواحهم في كافة ميادين الشرف والبطولة والتحية والاعتزاز والحب لأولئك المرابطين في كافة الجبهات من الجيش واللجان الشعبية.