الخبر وما وراء الخبر

خطورة التحليل السلبي !

194

ذمار نيوز -موقع أنصار الله || من هدي القرآن || السيد حسين بدر الدين الحوثي ( رض )

(…التحليل إذا كان تحليل إيجابي وفهم للأحداث على حقيقتها ليكون لي موقف منها, موقف إيماني.. لا أن أتلقى ما يقول الآخرون وأتأثر بالآخرين, أنا يكون عندي قدرة على أن أفهم الأحداث, وأن أفهم كيف أقف الموقف الإيماني منها, هذا جيد.
لكن عندما يكون الناس يتحدثون بما يتحدث به الآخرون، ويحللون تحاليل قلب يترتب عليها تأييد ومعارضة, تأييد ومعارضة, هذه هي نفس القضية الخطيرة, يخرج الناس من مجلس معين بعد تخزينة – وخاصة إذا هي بزغة جيدة وأذهان صافية والأريلات كلها تستقبل تأتي تحاليل – ويخرج الإنسان وهو ما يدري, قد هو متجه لأن يصلي صلاة المغرب والعشاء وفي علم الله قد يكون ممن قال: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} ما معنى منهم؟ ألم يقل هناك: اليهود والنصارى؟ لا تتخذوا, جاء بالإسم لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء, فعند ما يقول: {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ} يعني ماذا فإنه من اليهود والنصارى. فيخرج واحد ولا سمح الله وقد هو يهودي – متجه إلى المسجد – من حيث لا يشعر، يهودي بغير زنانير, يهودي بغير زنانير نتيجة التحليلات الخاطئة والفهم الخاطئ وسهولة اتخاذ الموقف على حسب ما يسمع.
الشيء الذي لا بد منه أن الإنسان إذا ما تبينت له الأحداث يكون له موقف بأنه لا يتخذ من داخل نفسه تأييد أو معارضة إلا بعد أن يتبين له وجه الحق في المسألة, أو أن يرى ممن يثق بهم في فهمهم في تدينهم من قدواته لهم موقف من هذه المسألة فيقف موقفهم. غير هذه تكون المسألة خطيرة …)

دروس من هدي القرآن  / ملزمة ( المولاة والمعاداة)