فتوى تؤدي إلى نزاعات بين الجماعات التكفيرية في عدن
أدت فتوى الشيخ السلفي هاني بن بريك بأن القتال ضد القاعدة وداعش شرعي و”جهاد مبرور” حسب وصفه إلى نزاع بين الجماعات التكفيرية في عدن.
وأغلق “معسكر زايد” يوم أمس والذي تم فيه تجنيد عناصر “سلفية”، بعضها انضم لما يسمى بالمقاومة الجنوبية خلال الحرب العام الماضي.
وقال أحد العناصر السلفية من المجندين في معسكر زايد إنه منع من دخول المعسكر، وإنه تم تسريح زملائه، وإخبارهم أن الدورات التدريبية تم تأجيلها حتى إشعار آخر من دون ذكر أسباب، بينما قال آخر إنه أبلغ بأن المعسكر أصبح هدفا للجماعات “الإرهابية” التي تسعى للانتقام من الجماعات السلفية بسبب موقفها المؤيد للإمارات في محاربة القاعدة وداعش.
من جهته زعم مصدر مسؤول أن إغلاق المعسكر جاء استجابة لدواع أمنية، وأنه تم إيقاف الدورات التدريبية وتسريح المجندين السلفيين “مؤقتا”، وعلق خبير أمني على هذا المبرر ضاحكا؛ ومؤكدا أن معسكرات المجندين لا تغلق لدواع أمنية، حتى في حالات الحرب، إلا إذا كانت هدفا مباشرا لقصف جوي.
وأوضح مصدر مطلع أن دولة الإمارات استقطبت قيادات سلفية وفرضتها في طيف السلطة الجديدة بعدن، من بينهم هاني بن بريك وزير الدولة وهاني اليزيدي مدير عام مديرية البريقة، وأنها استحدثت لهم أكثر من معسكر تدريبي في محافظة عدن ومعسكرا في محافظة لحج، وتم إغلاق أحدها مؤخرا، وهو “معسكر زايد” بعدن في مؤشر على تنامي الخلافات السعودية الإماراتية.
يأتي هذا التطور بعد استهداف القاعدة وداعش لقيادات سلفية في كل من عدن ولحج، قرأها مراقبون بوصفها ضربات تحذيرية أو تأديبية من قبل الرياض وحلفائها، للقيادات السلفية التي مالت لأبوظبي.
وكانت آخر رسالة عنيفة من هذا النوع، مساء السبت الماضي، حين تعرض الشيخ بشار إمام مسجد قرية الحسيني الواقعة في عزلة الحوطة بمديرية تبن؛ لمحاولة اغتيال؛ أدت لإصابته وأسعف بعدها إلى مستشفى بن خلدون بالحوطة عاصمة محافظة لحج، ومن قبله تم اغتيال أحد كبار القيادات السلفية وهو الشيخ عبدالرحمن بن مرعي العدني.