الخبر وما وراء الخبر

الارتهانُ الأخير

11

بقلم// أمةالملك قوارة

من بين فواصل الانبطاح وتفاصيله لبعض أنواع الرفض البشري للأمة، و على حواف تطبيعهم ، وعن تلك الخيانة التي تتصاعد من بين أزقة البلاط الملكي ! ومجالس الجامعة العربية المقيدة بالارتهان والصمت العفيف وارتفاع التشجُبات بخجل ! عن الذين قشروا ما تبقى لهم من كرامةٍ، نسترسل عنهم الوصف قليلاً ! فبينما الأمة نلحظها تستفيق، نرى من ضُربت عليهم الذلة والمسكنة من العرب كيف يسارعون فيهم ؟! ونرى كيف أرعبهم الطوفان حين أسقط حليفتهم ، ومدى خوفهم عليها ! حين يرعبهم زوال الأصل ، فمن ذا الذي سيغذيهم ويغذي مطامعهم السراب في شعوبهم بعدها ! فلا غرو إن قالت ناطقتهم الحدث: إن رئيس وزراء إسرائيل يُبشر بضرب غزة ، ولا غرو إن كتبت ذلك بالخط العريض “يبشر”، إنه الارتهان الوضيع ! فلا بأس إن تمادى فيه المنبطحون وعلّ ما قبل النهاية يجب أن يُعرف الجميع !

هي الأحداث لصالح المقاومة، هي الأمة التي صحت وستجعلها تصحوا أكثر دماء فلسطين، هو عهد الشرفاء الذي لن تُقدّم فيه التنازلات، هو زمن صدق الكلمة والوعد من قادات المقاومة في الداخل والخارج بالوقوف في قلب المعركة عما قريب، وهي فلسطين موطن الدفاع عن عرض ومقدسات الأمة وخيارها الذي اتخذته صادحة بالاستمرار حتى النهاية والذي معه تبخرت سمعة وهيمنة الصهيونية المتطرفة، وتمرغت أنوف ضباطهم بالتراب خلال ساعتين من الزمن ! وهو القرار الذي أوجع المطبعين والمنافقين وهدّ قواهم كثيراً ، وهو الطوفان الذي نّزع الأقنعة وعرّى المستعربين ووضح ماذا تعني القضية للجميع، وعن من ألّم بهم الهم والغم من جراء ذلك، عظم الله مُصابكم علّهُ الهم والارتهان الأخير !

هو الارتهان الأخير لمن باعوا القضية بينما شرفاء الأمة يستجمعون قِواهم وقلوبهم تنزف دماء، وستضع الموازين أثقالها حين لا ثقل ولا رقم يخص بياعوا العروبة والعرض، وحين يكون وعد الله هو الغالب، ستتحرر فلسطين وتتحرر معها الشعوب وستموت الأنظمة الميتة ! وستحيا الأمة، فثمن ذلك يُقدم الآن على كل شبرٍ في أرضِ فلسطين، ومعه تحترق قلوب المؤمنين في كل مكانٍ وتشتعل معه رغبتهم في التواجد على أرض المعركة ، لن يكون ماقبل الطوفان كما بعده ولن تكون القرارات الكبيرة المصيرية والفاصلة للأمة بيد العملاء والمرتهنين من بعد الآن ، وستُنتزع القضية من بين أنياب المحتلين وستنهار قوى الطغوات وسيتحقق النصر بعون الله، كل الدلائل تقول ذلك وعن من لا زالوا يراهنون على قوىٍ باتت أقرب للزوال منه لأن يكون لها إي تأثير دون سفك الدماء فهذه مهنتهم ! من يراهنون عليهم نبشرهم بخلاف ما بشرت به الحدث ! سيكون رهانهم الأخير وغصتهم الأخيرة، وفجر النصر أتٍ والآتي قريب ..