واشنطن ولندن تُفشِلان قراراً بمجلس الأمن لوقف إطلاق نار إنساني في غزة
فَشِلَ مجلس الأمن الدولي، الليلة، في تبني مشروع قرار روسي يدعو إلى وقف إطلاق نار إنساني في قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان صهيوني وحشي لليوم الـ11 على التوالي.
نص مشروع القرار الروسي أدان العنف ضد المدنيين وجميع “الأعمال الإرهابية” دون تمسية أي طرف، ودعا إلى إطلاق سراح الرهائن ووصول المساعدات الإنسانية والإجلاء الآمن للمدنيين المحتاجين.
وحصل مشروع القرار على 5 أصوات مؤيدة، فيما صوتت 4 دول ضد القرار، وامتنعت 6 دول أخرى عن التصويت، ليفشل بذلك المشروع في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات المطلوبة وعددها 9 في المجلس المؤلف من 15 عضوا.
وعقب التصويت، قال المندوب الروسي بمجلس الأمن: “يؤسفنا أن يظل المجلس رهينة أنانية الوفود الغربية”، بحسب تعبيره.
بدورها قالت المندوبة الأمريكية: إن مشروع القرار الروسي طُرح دون أي مشاورات ودون الإشارة إلى حماس، مضيفة: لن نسمح لمجلس الأمن بلوم “إسرائيل” بدلا من حماس.
من جانبها، قالت المندوبة البريطانية في مجلس الأمن: “لا نستطيع تأييد قرار لا يندد بأفعال حركة حماس الإرهابية”، وفق تعبيرها.
فيما قال مندوب كيان العدو في مجلس الأمن: يجب على “إسرائيل” أن تمحو حماس من أجل حماية نفسها وليس من أجل الانتقام!.
إلى ذلك، طالب المندوب الصيني في كلمته باحترام القانون الإنساني الدولي وحماية المدنيين، داعياً “إسرائيل” إلى وقف العقاب الجماعي بحق سكان غزة.
من جهته، قال مندوب فلسطين لدى الأمم المتحدة رياض منصور إن ما يحدث في غزة ليس عملية عسكرية بل هو اعتداء ومجزرة ضد المدنيين الأبرياء، مشيراً إلى أن كيان العدو قتل أسراً بأكملها في القطاع.
وأضاف منصور: أن “النظام الصحي في غزة انهار تماما جراء الغارات الإسرائيلية والحصار المفروض على سكان القطاع”.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية، أعلنت مساء الاثنين، أن حصيلة العدوان الصهيوني على قطاع غزة ارتفعت إلى 2778 شهيداً، ونحو 10 آلاف جريح، مشيرةً إلى أن 64% من الشهداء هم نساء وأطفال.