مشغولون عن إهدار أوقاتهم حتى بالتهديد ؟
بقلم// أمةالملك قوارة
على لسان العدو حين تكون جميع خطوط تماسه مع محور المقاومة مهددة بفتح جبهات تقلب الأمر عليه رأسا على عقب، وعن نصر الله قد يكون ضمن وعد الله ، ومن واشنطن إلى تل أبيب تأتي التحليلات والتكهنات ! وبينما إسرائيل تسقط يدها على مستودع الجرائم الأخير الذي أوشك على الانتهاء ، ترى عيناها تتجول في كل مكان والرعب والخوف يستحوذان على معظم تحركاتها والصمت القادم من محور المقاومة مع التحرك العملي ومن حزب الله خاصة يكاد يعيشها في رهبة وخوف لا مثيل لهما ..
ليس حزب الله وحده من لا يضيع دقيقة من وقته في الإعداد والتجهيز لاحتمالات قادمة قد تكون في خوض معركة كبرى تخص القضية وردا على الانتهاكات الصارخة بحق الشعب الفلسطيني، فهناك أيضا الشعب اليمني قيادة وشعبا على أتم الاستعداد لخوض المعركة الفاصلة، وهناك بقية الشرفاء في بقية دول محور المقاومة وهناك طوفان الشعوب الحية التي باتت تتحرك بحرقة وعنفوان ولها القدرة القوية والجادة بالاتجاه نحو الأقصى وتحقيق التحرير ..
إن معركة اللقاء أصبحت قاب قوسين أو أدنى، ولقد أصبحت الدماء المتدفقة في فلسطين تخط تفاصيل المعركة الكبرى، والعنفوان الحقيقي بات يشع من بين أركان الأمة العربية والإسلامية وذلك كله أكد ماذا تعني القضية الفلسطينية وأنها حقا القضية المركزية رغم ما تعانيه الشعوب، وهي نفسها من ستُحيي الأمة وهي وحدها من ستحقق للأمة الاجتماع من بعد ما أصابها من تفرق وشتات ذلك يثبته طوفان الشعوب الثائرة باسم القضية الواحدة، ولعل هنا مختصر الكلام إن محور المقاومة يعد العدة ! فالوقت هو ذاته الوقت المناسب للتحرر ولا مجال للتأني والتسويف في قضية أصبحت تحدد هل للأمة كرامة أم لا !…