الخبر وما وراء الخبر

الرئيس المشاط: 14 أكتوبر ستظل تمنح المناهضين للعدوان شهادة الوارث الشرعي لهذا اليوم الأغر

58

أكد الرئيس مهدي المشاط، أن ثورة الـ 14 من أكتوبر، ستظل تمنح كل المناهضين لتحالف العدوان والاحتلال شهادة الوارث الشرعي لهذا اليوم الأغر بكل مجده ومكاسبه.

وعبر الرئيس المشاط في خطابه مساء اليوم الجمعة، بالذكرى الـ 60 لثورة الـ 14 من أكتوبر، عن التهاني لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، والشعب اليمني وأبطال القوات المسلحة والأمن وكل رفاق السلاح وشركاء الموقف الوطني، بهذه المناسبة الوطنية.

وأشار إلى أن الذكرى الـ60 لهذه الثورة المجيدة تمثل اليوم المعيار الأدق والأعمق في تجلية الحقائق، وترسيخ عملية الفرز الصارم بين الحق والباطل، وإنضاج الوعي الوطني العام بحقائق الصراع القائم.

وقال الرئيس المشاط: “إن هذه الذكرى تأبى اليوم إلا أن تنصب الفارق بحجم ردفان وعطان بين من أهدروا شرف الـ14 من أكتوبر وتسابقوا للارتماء مجدداً في أحضان العدوان والاحتلال الأجنبي، وبين من تنادوا للسلاح وشمروا عن السواعد ذوداً عن حياض الوطن وعن قداسة هذا اليوم الخالد”.

وأضاف: “في الوقت الذي نؤكد حرصنا على السلام فيما بيننا وبين تحالف العدوان، فإننا نعبر عن بالغ استيائنا تجاه المماطلة والتمنع عن الانخراط في إجراءات بناء الثقة، ونعتبر الاستمرار في الحصار ليس فقط مؤشر عدم جدية وإنما نعتبره تصعيداً وعملاً إجرامياً مستفزاً وهذا لا شك يعطينا كامل الحق في الرد المناسب والمماثل ما لم نلمس تجاوبا سريعا”.

ودعا كل من تورطوا في التناقض مع مبادئ وأدبيات هذه الثورة إلى مراجعة أنفسهم وتصحيح مواقفهم وأخذ العبرة ممن سبقوهم إلى نفس المواقف واستحضار ذلك المصير المخزي لكل من ساعد الغزاة ضد بلده وعزل نفسه عن وجدان شعبه.

وبارك الرئيس المشاط، للشعب الفلسطيني والأمة الإسلامية عملية “طوفان الأقصى” التي مرّغت أنف العدو الصهيوني في الوحل وقدمته على حقيقته ككيان هش وآيل للسقوط.

وتابع: “إن هذه العملية المباركة مثلت عنوان تحول، وبداية تاريخ، ولن يتعافى العدو بعدها على الإطلاق، بل ستبقى هذه العملية تملأه بالرعب الأبدي وتدفعه شيئاً فشيئاً نحو استيفاء أسباب التلاشي والزوال وما تصرفاته وممارساته الإجرامية التي تلت هذه العملية وما تزال مستمرة حتى الآن إلا دليلاً قاطعاً على أنه يسير في طريق الزوال الحتمي.

وأكد الرئيس المشاط، أن ما يقوم به العدو الصهيوني ضد المدنيين في غزة بلغ ذروة الإرهاب والهمجية، وهي جرائم ضد الإنسانية ولن ينجو من تبعاتها أبداً بل سترتد عليه وبالا في القريب العاجل.

وأدان بشدة الموقف الأمريكي والغربي عموماً الداعم للكيان الصهيوني، قائلا: “لقد سقطتم سقوطاً ذريعاً ومدوياً، وغمرتم أنفسكم وشعوبكم بالعار الأبدي، ومهما فعلتم لن يكون في مقدوركم أن تعيدوا لإسرائيل كرامتها المبعثرة، ولن يكون في مقدور أحد بعد كل هذا الإجرام أن يسير معكم في مشاريع التطبيع، وعما قريب ستكتشفون أنكم أحييتم القضية الفلسطينية من حيث أردتم تصفيتها، وأنكم ساهمتم في تعجيل هزيمة إسرائيل من حيث ظننتم إنقاذها وتأجيل هزيمتها”.

كما عبر الرئيس المشاط عن الأسف لما تعيشه الأنظمة العربية من وهن وضعف إزاء من ضربت عليهم الذلة والمسكنة، داعياً الأنظمة العربية إلى تبني مواقف مشرفة لنصرة الأقصى الشريف وإغاثة أهل غزة ودعمهم بالمال والرجال والسلاح، وتسهيل وصول المساعدات.

وختم بقوله: “أشد على أيدي الشعب الفلسطيني الصبر والمصابرة واستعمال حقه الكامل والمشروع في الرد والدفاع عن النفس”.