طوفان الأقصى بداية لنهاية إسرائيل
بقلم// أرياف سيلان
تطبيع وانبطاح، إذلال من قبل معظم حُكام العرب، سكوت وصمت مخزٍ أمام ما تتعرض لهُ فلسطين وشعبها من انتهاك وظلم من قبل من لا أرض لهم ولا وطن ، وعلى مرور عقود من الزمن ومعظم العرب المسلمين كأن على رؤوسهم تأكل الطير، سكوتٌ وتخاذل مطبقان ولم يكتفوا بهذا فحسب ،بل وصل بهم الأمر للسعي والسباق على الدخول في صداقات مع العدو الصهيوني والمناصرة للكيان الغاصب، فقد عملوا جاهدين على تغييب الدولة الفلسطينية والقدس المقدسة من قبل محسوبين على الأمة.
أبناء فلسطين وعلى مرور قُرابة قرن ، زاد صراخهم بأعلى صوت ، ولكن عند الأعراب والحكام المحكومين، الذين جعلوا المناصب نصب أعينهم، لاحياة لمن تنادي ،لم يكتفوا بذلك ،فعند جهاد المقاومة وقتالها للمحتلين ارتفعت أصواتهم بالنحيب وإعلامهم بالشجب والتنديد.
فلسطين نهضت والمقاومة أقامت قيامتها على الكيان قبل يوم القيامة، السماء أمطرت بنار الصواريخ والأرض تفجرت بما فيها وفار التنور وشبّت النار.
للجهاد أصبحوا ظمئاً ،حتى ثار الدم الفلسطيني للقتال استبسلوا ،وللعزة لبّوا ومن أجل الكرامة هبوا ،ولطرد المحتلين تأهبوا على عجالة من أمرهم للفتح القريب وليذيقوا إسرائيل جهنم الدنيا، لا أمريكا تنقذهم من سعير فلسطين ،ولا السعودية والمطبعين تخرجهم من بين جحيم المقاومة وبأسهم.
عزةٌ لغزة التي أرادت النصر وتسعى جاهدة لتحقيقه، نُصرةٌ للأقصى من انتصر بأبناءه وبالمقاومين في كل بقاع الدنيا ، القدس نادى والأحرار لبوا النداء بدحر الأعداء وتضييق الأرض عليهم.
مضت سنوات عديدة بمعاناة فلسطين وظلم المحتلين لهم والتمرد عليهم وسلب ممتلكاتهم وتدمير ونهب كل ما ليس للكيان حق فيه ، ولكن وكأن تاريخ استعادة الحق لأهل الحق بدأ منذ اليوم ،والقوة الفلسطينية تقوّت أكثر ، وهذا كله بتأييد الله وقادة المقاومة العظماء ،فليس النصر وليد اليوم وما صفعة حزب الله للكيان ببعيد، وأيضاً العمليات البطولية التي يحققها أبطال المقاومة ما بين الحين والآخر.
ليس طوفانٌ واحد من سينهي الجبروت في العالم، فطوفان الأقصى لزوال إسرائيل، وطوفان صنعاء لزوال أمريكا وأذنابها في المنطقة بتأييد الله وعونه.