تتجلى آيات النصر في الأقصى
بقلم// كوثر محمد
(فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ) إنه طوفان الأحرار من وقفوا صفاً في مواجهة العدو المحتل بطوفان الأقصى المبارك ، الذي إجثت كل من حاول أن يقف أمامه لم يكن العرض العسكري للإستعراض أمام الشاشات فقط ، بل كان صبر سنوات طويلة لهذا اليوم العظيم والذي إستخدمت فيه آلاف الصواريخ والتي بدأت اليوم وستتوسع خلال الأيام القادمة في بقية المناطق المحتلة طوفان الأحرار قد ضرب مكان القلب من جسد للمناطق المحتلة من الصهاينة المجرمين ، ونحن من اليمن في مسيرة كالطوفان خرج الشعب ليبارك هذه المعركة التي كشف هشاشة الكيان الغاصب و قوة الإرادة
صباح مليئ بالأخبار السارة ، أخبار تسر كل مؤمن حر، عزة لكل عربي ومسلم شهد عبر سنوات طويلة إستيطان اليهود و قتل و أسر وتشريد وقمع للفلسطينيين طوال حوالي قرن من الزمن وهم يعانون البطش الصهيوني الذي يدمر منازلهم ويستوطنها و يرهب نسائهم وأطفالهم ، سنوات من الذعر والخوف نشهد اليوم مواجهات مشرفة تعبر عن سنين من الألم والوجع فكان الرد قاسياً بقدر الألم والوجع العتيق ، أمام صمت عربي مطبق جراء كل مايحدث ، فلا أمن ولا سلامة في وجود المحتل
مالم يتوقعة العالم و كان من الطبيعي حدوثة ، إنتفاضة الأقصى في يوم مبارك من أيام الله التي أمر بها في كتابة العزيز لجهاد اليهود ، اليوم يسعد كل شهيد بهذا الانتصار العظيم والذي كان يرتقب عمليات تحرير الأقصى فهو كان يعتبرها قضيتة الأولى ، يسعد القائد سليماني بهذا النصر الكبير، من أعد ورتب و أرتقب هذا اليوم قبل إستشهاده ، يسعد كل قادات المقاومة الحرة ودول المحور التي باركت هذه العملية التي إستمدوا قوتها من الله تعالى ومن كتابة الحكيم الذي دعى للجهاد والغضب والبراءة من أعداء الله
هذه الخطوة قال تعالى (قًاتْلُوَُهمٌ يَْعذَبُّهمٌ الُلُُه بّاايَدِيَكِمٌ وَيَنَصّرَكِمٌ علُيَُهمٌ وَيَشِفَيَ صّدِوَرَقًوَمٌ مٌؤمٌنَيَنَ) يسعد السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي لهذه الانتصارات والتي كان له دور فيها بمواقفه و بدعمه المستمر للقضية الفلسطينية
إنزال مظلي و هجوم على المنافذ ، وإستيلاء على معدات عسكرية و دبابات لم يستطع العدو الحفاظ عليها ومواجهة المقاومة و إقتحامات في عمق المستوطنات لحوالي ٤٠ كيلوا متر ، والاستيلاء على ثلاث مستوطنات و قتل وجرح وأسر الكثير ومنهم رتب عسكرية هامة، ومفاجأه للعدو في مخادع الجيش الذي فوجئ بالطوفان وهو يفزعة من نومة كعذاب أنزل من السماء عليهم ، فشل عسكري و سياسي أمام تهاوي حصونهم وفشل إعلامي واضح في حصر عدد القتلى و الاسرى والجرحى الصهاينة ، كل ذلك قابله الصهاينة بحالات إغماء و خوف وهرب وذعر كبير لم يستوعبها الصهاينة الا بعد ساعات متأخرة من هذه الهزيمة التي لن يستطيع العدوا أن يردها
حتى أنهم يبللون ملابسهم من شدة الخوف ،
أين هي القبة الحديدية وأين هي الترسانة التي لطالما تغنى بها الصهاينة أين هو الجيش الذي لايغلب الذي جعلوا منه أسطورة لاجود لها ، اليوم برهن الفلسطينيين الأحرار أن هذا الوهم والوهن قد تلاشى أمام قوة الله و قوة المقاومة التي سطرت أروع معركة و توحدت في الميدان ببندقية المقاوم البطل في اشرف ساحة
ندعوا الشعب الفلسطيني المجاهد بأن يصم أذانة أمام كل العرب المسلمين العملاء الذين يدعون إلى ضبط النفس ، فلم نعد نسمع إلا افواة العملاء المطبعين الذين يهرولون إلى المفاوضات الكاذبة في سبيل إفشال هذه الانتفاضة ومن أجل إعادة ترتيب الصفوف للجيش الصهيوني ، ويدعون إلى ضبط النفس من قبل الفلسطينيين متناسين أن اليهود الصهاينة لم يضبطوا أنفسهم لسنوات طويلة وهم يقومون بالجرائم بصورة مستمرة ، ندعوا إخواننا الأحرار الفلسطينيين إلى الضرب بيد من حديد و الاستمرار وعدم التراجع بعد هذه الخطوة الكبيرة والنصر العظيم ، حتى تحرير آخر شبر في فلسطين المحتلة على أيدي فصائل المقاومة
فلسطين لاتنتظر الأغاني والدموع والمفاوضات الكاذبة و بيانات الادانة والاستنكار التي ليس لها أي فائدة أو معنى التي أطلقت لسنوات طويلة أمام تطبيع معلن من دول مسلمة للأسف ، فلسطين المحتلة تحتاج إلى دعم معنوي ومادي عظيم لم يوجهه لها سوى الدول التي تحررت من عباءة الوصاية والتطبيع وأعلنت براءتها ووقوفها معها ودعمتها بكل الطرق المتاحة وهي لن تتوانى يوماً في الوقوف جنباً إلى جنب معهم ، فهم حاضرون للتضحية من أجل قضيتهم الأولى وتحرير الأقصى ، دعواتنا لكم بأن ينزل الله السكينة على قلوبكم ، الخلود للشهداء و نسأل الله أن يشفي الجرحى ويمدكم بالنصر المبين .