الخبر وما وراء الخبر

الثقافة تعلن تضرر أكثر من 4000 معلم في المدن التاريخية وتدمير 60 معلما واستهداف 23 ممتلكة ثقافية ونهب مكتبتين وتدمير مصنع للأعواد جراء العدوان السعودي

93

أعلنت وزارة الثقافة في مؤتمر صحفي عقدته اليوم تدمير العدوان السعودي الغاشم خلال عام من الاستهداف الممنهج نحو 60 معلما أثرىا يمنيا ما بين مدينة ومتحف وموقع ومسجد وحصن وقلعة واستهداف 23 ممتلكة ثقافية ونهب مكتبتين سمعيتين في اذاعتي عدن والمكلا بالإضافة إلى تدمير ورشة صناعة الأعواد اليمنية في أول يوم من العدوان السعودي الغاشم خلال العام 2015م.

وعلى صعيد المدن التاريخية كشفت الوزارة عن استهداف العدوان لعدد من المدن التاريخية في مقدمتها المدن التاريخية اليمنية الثلاث المسجلة في قائمة التراث العالمي وهي: صنعاء التاريخية، شبام حضرموت، زبيد التاريخية، بالإضافة الى مدينة أخرى مثل مدينة كوكبان المحويت وغيرها من المدن ذات القيمة التاريخية في الوقت الذي لم يكن تمثل أي هدف عسكري على الاطلاق.

كما أعلن المؤتمر عن تضرر أكثر من 4000 معلم أثرى في المدن التاريخية تضررت أضراراً متفاوته بشكل مباشر وغير مباشر جراء العدوان السعودي الغاشم على اليمن نالت مدينة صنعاء القديمة نصيب وافر من خلال الاف المعالم التي تضررت داخل المدينة بشكل غير مباشر بالإضافة الى الاضرار المباشر في حي القاسمي وحي الفليحي وغيرها حيث تسبب العدوان في تهجير أكثر من مئة اسرة من هذين الحيين التاريخيين.

و أعلنوا ان العدوان السعودي تسبب بتجهير سكان مدينة تاريخية بالكامل وهي مدينة كوكبان بالمحويت جراء ما ألحقه العدوان فيها من أضرار بالغه شملت عدد كبير من منازلها ومعالمها.

وأشارت الوزارة إلى ما نال مدينة براقش من خراب ودمار جراء قصفها خمس مرات متتالية.

وتطرق المؤتمر، الذي نظمه صندوق التراث والتنمية الثقافية، إلى الخراب والدمار الذي نال المرافق والمنشآت الثقافية جراء العدوان والعمليات الإرهابية.

وكانت نائب وزير الثقافة هدى أبلان قد استهلت المؤتمر الصحفي مستعرضه المخاطر التي تعرضت له الآثار والمعالم والمدن التاريخية والمرافق الثقافية جراء العدوان السعودي الغاشم.

وناشدت المنظمات الدولية سرعة التفاعل مع التقارير والملفات التي تعمل عليها وزارة الثقافة وهيآتها بخصوص ما تعرضت له اثار ومدن اليمن التاريخية ومنشآتها الثقافية.

فيما تحدث رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف مهند السياني مستعرضاً ما تعرضت له المعالم الاثرية اليمنية منذ تعرض أول معلم والمتمثل في مسجد الامام عبدالرزاق الصنعاني في حمراء علب بتاريخ 16 ابريل 2015م وسبقه تدمير مصنع لصناعة الاعواد اليمنية وذلك في مديرية بني الحارث في أول يوم للعدوان عام 2015م .

وأشار السياني إلى المواقع التي دمرت مثل قلعة القاهرة ومواقع في براقش وصرواح وسد مأرب وغيرها من المعالم بما فيها معالم لم تستطع الهيئة الوصول اليها ولم تدخل ضمن الإحصائية الأخيرة التي هي إحصائية أولية.

ولفت الى المخاطر التي يتعرض لها التراث اللامادي اليمني جراء العدوان من خلال توقف تنظيم عدد من الاحتفالات التقليدية التي هي جزء هام من تراث اليمن اللامادي كاحتفالية نصف شعبان وغيرها.

على صعيد المتاحف أشار الى ان مخزون متحف تعز مازال الى الآن مجهول المصير فيما تم جمع 7300 قطعة اثرية من بين أنقاض متحف ذمار الذي دمره العدوان وكان يضم 12500 قطعة اثرية مما يعني فقدان أكثر خمسة الاف قطعة اثرية جراء استهداف العدوان وتدمير متحف ذمار.

فيما استعرض رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية ناجي ثوابه واقع المدن التاريخية اليمنية والمخاطر التي تتعرض لها جراء العدوان، منوها بالأضرار التي لحقت بمدينة صنعاء التاريخية ومدينة كوكبان وغيرها من المدن التاريخية.

واكد أهمية توفير الميزانية اللازمة لنزول الفرق الميدانية الى المواقع والمدن لاستكمال اعداد الملفات الخاصة بالأضرار التي لحقت بمدننا واثارنا لاستكمال تجهيزها وارسالها للمنظمات تمهيدا لإحالتها للمحاكم الدولية الأوروبية والأمريكية بما فيها محكمة لاهاي.

من جانبه تحدث نائب رئيس الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية نبيل منصر عن خصوصية المدن التاريخية المسجلة في قائمة التراث العالمي منوها بان التراث أصبح ثروة إنسانية والعالم معني بحمايته.

وأشار إلى عدد من الخطوات التي يفترض التعاطي من خلالها لنقل صورة واضحة للعالم عن معاناة التراث اليمني جراء العدوان السعودي الغاشم.

وتضمن تقرير المعالم الاثرية والتاريخية التي تعرضت لأعمال تدميرية خلال الحرب التي تشنه دول العدوان ضد مواقع التراث الإنساني في اليمن :

مسجد حمراء علب –صنعاء، مدينة براقس-مأرب، مدينة صرواح- مأرب، قلعة صيرة – عدن، متحف عدن- قصر العبدلي، قرية فج عطان – صنعاء، دار الحسن – الضالع، مدينة صعدة ،مسجد وجامع الامام الهادي – صعدة، قلعة القاهرة الاثرية – تعز، مدينة صنعاء التاريخية، مدينة زبيد التاريخية ، قصر السلاح – صنعاء، المتحف الوطني – صنعاء، متحف الموروث – صنعاء، جرف اسعد الكامل – إب ، القفلة – صعدة، قلعة نقم –صنعاء، متحف ذمار، قلعة جبل الشريف- الحديدة ، المصرف الشمالي – سد مأرب، قصر الحجر- صنعاء، مدينة مأرب القديمة ، مجمع العرضي – صنعاء ، قبة المهدي-صنعاء، متحف عتق- شبوة، حصن النعمان – حجة ، حصن المنصورة – حجة ، حصن الشرف – حجة، القشلة – ميدي، قلعة المنصورة – ميدي، المجمع الحكومي القديم – ميدي، خرائب قلعة الادريسي – ميدي، خرائب الجوب والخور – ميدي، خرائب العلالي- ميدي، حصن قفل حرض، خرائب جبل جحفان – حرض،قبة الشيخ يعقوب – المكلا، جامع حبور ظليمة – عمران، قبة عبدالهادي السودي – تعز ، قبة الشيخ الامام السقاف – لحج، مسجد الفليحي – صنعاء، قبة الحبيب حمد بن صالح- الشحر، مدينة شبام التاريخية- حضرموت ، قصر صالة – تعز ، قبة الشيخ المعيني – تعز، معبد اوعال صرواح ، قشلة كوكبان – المحويت، بيت مال المسلمين –عمران، قباب مقبرة إسماعيل – الشحر، بيت الامام البدر- عمران، مجموعة قباب واضرحة عيل باوزير – حضرموت ، حصن نجد الميزر- شبوة ، حصن الترب –شبوة …وغيرها تمثل احصائية .

وكان الباحث عبدالرحمن مراد قد تحدث عن الجانب التاريخي في الاهتمام بالتراث الثقافي اليمني.

تخلل المؤتمر عرض بروجكتر استعرض فيه مدير عام الإحصاء الثقافي بالوزارة محمد ثامر واقع الدمار والخراب الذي الحقه بالعدوان بمعالم ومدن اليمن التاريخية .

حضر المؤتمر المدير التنفيذي لصندوق التراث والتنمية الثقافية معاذ الشهابي والوكيل المساعد بالوزارة عبدالباسط بن سارية وعدد من المسؤولين .
سبأ