الخبر وما وراء الخبر

قصائد وألحان المديح النبوي في التراث اليمني

4

تشكل قصائد المديح النبوي أساس بناء التراث اليمني الأصيل الزاخر بألوان إنشادية وألحان متعددة في حب رسول الله وآله، كان لهذا التراث المعبر عن الهوية الإيمانية للشعب اليمني حضور لافت في ساحة السبعين أنشدت من أبياته حناجر ملايين العاشقين للمصطفى وآله.

لأوبريت الحشود اليمانية في ساحة السبعين صدى ضارب في عمق التاريخ الإسلامي، فمنذ فجر الإسلام كتب شعراء الأنصار أهم قصائد المدح النبوي في استقبال الرسول الأكرم حين أتى إلى المدينة برائعة الشعر الأنصاري (طلع البدر علينا من ثنيات الوداع)، وها هي تتناسل المدائح النبوية إلى اليوم، ولكن ترددها حناجر ملايين اليمنيين في عشرات الساحات في وقت واحد.

في هذا السياق، يقول المنشد عبدالعظيم عزالدين عن الألحان اليمنية إنها تتعدد من مدينة إلى أخرى، ولكل منطقة تراث متنوع تتميز به، معتبراً أن صنعاء جمعت كل الألحان التراثية.

من جانبه، أشار المنشد علي محسن الأكوع أن اليمنيين منذ أكثر من ألف عام يتغنون بقصائدهم ومدائحهم، لافتاً إلى أن اليمن يمتلك زخما لا يحصى من القصائد والألحان النبوية والمشارب التي تميز بها اليمنيون.

وبدوره، أكد المنشد الكبير قاسم زبيدة أن تراث المدائح النبوية اليمنية لا يضاهيه تراث شعرا ولحنا، كونه في مدح سيد الأنبياء محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

و بهكذا تصدرت المدائح النبوية سلم التراث الشعري والإنشادي اليمني وظلت مفرداتها المتوهجة بذكر رسول الله وآله حاضرة في مختلف كتب الأدب والموسوعات القديمة والمعاصرة.