بحشود غير مسبوقة في تاريخها…. ذمار ترسم لوحة إيمانية بديعة في حضرة الرسول الأعظم

تقرير|| أمين النهمي

بعد تأهب واستعداد كبير لهذا اليوم الفرائحي المشهود، تقاطر عشرات الآلاف من أحرار وحرائر محافظة ذمار الأبية، من كل فج عميق ومن كل حدب وصوب، إلى ساحتي الرسول الأعظم بجامعة ذمار رجالاً، وحديقة هران نساء، تدفقوا إليهما من وصابين وعتمة وآنس وجهران، والحداء وعنس، وشكلوا طوفانا بشريا هادرا كأنه يوم الحج الأكبر، ورسموا لوحة إيمانية بديعة، عكست الروحانية والمحبة الصادقة التي يتحلى بها أبناء ذمار في حضرة الرسول الأعظم محمد -صلى الله عليه وآله وسلم.

حضور ذماري غير مسبوق

وكان حضور أبناء ذمار هذا العام غير مسبوقا، استجابة لدعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، حيث اكتظت ساحتا جامعة ذمار وحديقة هران والشوارع المجاورة والمحيطة بهما بحشود جماهيرية غفيرة، ومئات الآلاف من المشاركين والمشاركات المحتفين بذكرى المولد النبوي الشريف.

رقي مجتمعي

خرج أبناء ذمار قاطبة.. رجالا ونساء وشبابا وشيوخا وأطفالاً معبرين عن أعظم درجات الرقي المجتمعي متساوين في أماكنهم كيوم عرفة، لا فرق بين مسؤول وفلّاح وإعلامي وعامل نظافة وعالم دين وصاحب بسطة وأكاديمي وسائق دراجة نارية، كلهم يفترشون الأرض ويلتحفون السماء، ويرددون نفس الهتافات ويمنحون الشمس أجسادهم الموهوبة فداء في محبة رسول الله صلوات الله عليه وآله وسلم.

صور مشرقة

وعكست الحشود الذمارية الغفيرة صوراً مشرقة عن تجسيد المحبة والولاء والانتماء لرسول الأمة، معبرة عن الاعتزاز والفخر لمشاركتهم الاحتفال بيوم مولد صاحب الخلق العظيم والمقام الكريم.

ارتباط أزلي

وفي المهرجانين غطت ساحتي الاحتفال بجامعة ذمار، وحديقة هران الأعلام الخضراء والبيضاء واللافتات التي حملت شعار “لبيك يا رسول الله”، مرددين شعارات الولاء والانتماء والارتباط الأزلي بالرحمة المهداة والقائد والمعلم محمد صلى الله عليه وآله وسلم، معبرين عن الفخر والاعتزاز بإحياء مولد المصطفى وتأصيل الهوية الإيمانية وترسيخ الانتماء إلى النور والهادي والمربي محمد صلى الله عليه وآله وسلم.

التغيير الجذري خطوة موفقة

وبارك أبناء ذمار إعلان قائد الثورة للمرحلة الأولى من التغيير الجذري لإصلاح مؤسسات الدولة وتعزيز الصمود والثبات في ميادين الصمود وجبهات العزة والكرامة، مؤكدين أهمية الاقتداء والتأسي بالرسول الأعظم، ومواصلة الصمود والثبات في مواجهة غطرسة العدوان مهما استمر في ظلمه وحصاره على الشعب اليمني.

لوحة إيمانية محمدية

ورسم المشاركون والمشاركات في المناسبة لوحة إيمانية محمدية مشرفة جسدها الحضور الرسمي والشعبي الغير مسبوق لأبناء هذه المحافظة الأبية والصامدة، والذي لم تمنعهم الظروف الصعبة من المشاركة في هذه المناسبة الجليلة.

تجديد الولاء

وجددت الحشود المهيبة الولاء الصادق لله ورسوله والتمسك بالمنهج المحمدي في البذل والعطاء والتضحية والشجاعة والصدق والأمانة، مشددة على أهمية التحرك من واقع الهوية الايمانية والأسس والمبادئ التي جاء بها المصطفى عليه وآله في تعزيز الصمود.

نجاحاً مبهراً

وما يميز الفعاليتين أن اللجان المنظمة، التنظيمية منها والأمنية والطبية والإعلامية والخدمية، التي تجاوزت 12 ألف شخص، حققت نجاحاً مبهراً، إذ لم يفقد مواطن نقوده أو هاتفه، ولم يتوقف الجميع عن الحركة من أجل تنظيم وترتيب الحشود والاهتمام بسلامتها وتأمينها.