الخبر وما وراء الخبر

خبراء أمميون: العنصرية متجذرة في الشرطة والقضاء الأمريكيين

4

أكد خبراء في الأمم المتحدة أن العنصرية متجذرة في صفوف الشرطة والقضاء الأمريكيين، مطالبين بإجراء إصلاحات عاجلة.

وجاء في تقرير صادر عن فريق “الآلية المستقلة لخبراء الأمم المتحدة المكلفة تعزيز العدالة والمساواة العرقيَين في إطار حفظ النظام”، أن “عنصرية نُظُمية” تؤثر على الأمريكيين السود في جميع أنحاء الولايات المتحدة.

ولاحظ التقرير أن “إرث العبودية هذا ينتشر في مجمل صفوف قوات الأمن والنظام القضائي” في الولايات المتحدة.

وسلط التقرير الضوء على شهادات ضحايا العنصرية من ذوي البشرة السمراء، الذين قالوا إنهم لم يحصلوا على العدالة أو التعويض.

وقالت الخبيرة ترايسي كيسي في البيان: “إنها مشكلة نُظمية تستدعي رداً نُظمياً. على جميع الأطراف المعنيين، بمن فيهم دوائر الشرطة ونقابات الشرطة، توحيد قواهم لمكافحة ما يسود من إفلات من العقاب”.

وأورد التقرير استناداً إلى دراسات، أن خطر تعرض الأمريكيين من ذوي البشرة السمراء للقتل بأيدي عناصر الشرطة، يفوق ثلاث مرات الخطر الذي يواجهه السكان البيض.

وقال المحقق خوان مينديز إن “ثمة أدلة متينة على أن السلوك السيئ لبعض عناصر الشرطة، هو جزء من حالة أكثر اتساعاً”.

واعتبر أن “سلوك الشرطة والنظام القضائي الجنائي الأمريكي يعكس سلوكيات المجتمع الأميركي”، مشدداً على “الحاجة الملحّة إلى إصلاح شامل”.

وفي هذا الصدد، تضمن التقرير ثلاثين توصية موجهة إلى الإدارة الأمريكية، و18 ألف دائرة شرطة في الولايات المتحدة.

وطلبت مجموعة الخبراء خصوصاً ألا يكون الشرطيون المسلحون أول من يتم إرسالهم تلقائياً إلى الميدان في أوضاع متأزمة، على صلة بقضايا الصحة النفسية والتشرد وحركة المرور والمدارس.

يشار إلى أن هذه الممارسات ليست جديدة على الشرطة الأمريكية، فقد اعتدت الشرطة الأمريكية بوحشية قبل أيام على امرأة سوداء، كذلك قتل شاب أمريكي أسود بعد تعرّضه للصعق من قبل رجال شرطة لوس أنجلوس مطلع الشهر الحالي.

وأحدثت القضية ضجة في بلد لا يزال متأثراً بمقتل جورج فلويد في مايو 2020 وما أحدثته هذه المأساة من تظاهرات لحركة “بلاك لايفز ماتر” (حياة السود مهمة) ضدّ العنصرية وعنف الشرطة، كذلك أعادت قضية نيكولز إطلاق الجدل حول عنف الشرطة في البلاد.