الخبر وما وراء الخبر

المولد النبوي وأهميته في توحيد الأمة

11

بقلم// أرياف سيلان

أمةٌ الفرقة تكاد تُطغي عليها ، والشتات يطفو بين أبنائها، تمزقٌت البلدان العربية كالأشلاء المتناثرة، طوائف وتعصّب توغل بين الإخوة ، وتحت مسمى ‘ الأحزاب’ الأمة تشرذمت وتقسمت وأصبحت لقمة سهلة بيد أعدائها،
الذين هم السبب الأول في تبعثرها ، والذين أتوا بأفكار وهابية واهية ، تثير الفرقة بين أبناء الأمة الواحدة ..

أفكارٌ دخيلة ومتناقضة مع ما أرادهُ منا كتاب الله ، جعلوا من القرآن كتابٌ للترنّم والحفظ لا للعمل بما فيه، جعلوا الدين محصور بالبسمة في وجه الغير، كاد المسلمين أن ينسلخوا عن دين الله وما أمرهم به، وجعلوا بأفكارهم الهدامة إحياء مولد أعظم الخلق شرك وبدعة ! وإحياء سيرته العطرة من جهاد وقتال ضد أعداء الله والمنافقين بدعة! وذكره كمربي وقائد ومعلم وعالم ومنهج كامل بدعة ! ، وعندما ننظر إلى من قال وأفتى في مولد رسول الله بـإنهُ بدعة هو نفسه الذي أفتى بقتل اليمنيين وسفك دماء اليمنيين وهتك أعراض اليمنيين وتجويع اليمنيين وحصار الشعب اليمني، وأيضاً هو نفسه من أفتى وأحلّ الخمر وهيئات الترفيه والتفاهات في بعض الدول العربية، وأيضاً هو نفسه من أفتى بأن التطبيع مع الكيان الصهيوني هو السلام ! و هو من سكت عند دخول اليهودي إلى بيت الله الحرام وصمت !

والسؤال هنا
ماذا لو أجتمعت كل الدول العربية والإسلامية وابتهجت وأحتشدت في هذا اليوم ؟
ماذا لو احتفالنا بهذا اليوم ورفعنا رآية نبينا في عواصم عشرات الدول الإسلامية ؟
ماذا لو تعالت أصوات أكثر من مليار ونصف مُسلم في جميع أنحاء العالم بقول:(لبيـــــــــك يارسول الله)
ماذا لو أتحدت الأمة ، واكتفت ذاتياً وصنّعت عسكرياً ، وقاطعت اقتصادياً وسياسياً لأعدائها !
فلن تكون الأمة في ذُل وهوان ، ولن تكون الأمة في استعباد من أعدائها ،
وسيكون أعدائنا صاغرين أمامنا وسنكون نحنُ من نحكم أنفسنا ، ونسيطر على العالم وليس أعدائنا من يحكموا ويحركوا الحكومات !

إن من تُسمي نفسها ‘إسرائيل’ ليست في الوجود وإن من تسمي نفسها ‘أمريكا’ ليست هي آخذة القرار في معظم دول المسلمين وليست هي من تهيمن على شعوب الأمة فلو تُحيي كل الشعوب الإسلامية هذا اليوم لكان خيراً لها في استعادة عزتها وهيبتها ومكانتها التي كانت عليها ، ولو كل العواصم الإسلامية كـصنعاء المنورة اليوم ، لأنارت الإسلام وأعادت مجده، فإحياء يوم مولد رسول الله محطة اعتصام وتوحد للمسلمين بأنهم على نهجه وطريقه ، ولأعداء الأمة نصيب من الهلع والذلة بأن محمدٌ رسول الله حيٌ فينا وسيرته هي طريقنا وأعداءه أعدائنا من زمن البعثة إلى اليوم ..

نحن الأنصار السباقون لنصرته في الماضي، وهانحن في الصدارة لمناصرته،
نعدّ ونستعدّ ونتلهف شوقاً ليوم الـ 12 من ربيع الأول، للخروج المليوني المشرف ، بالحشود التي ترعب أعداء الأمة وتخيفهم بل وتذلّهم إذلالاً ..