المسيرة ترصد تفاصيل التحضيرات بميدان السبعين للاحتفال بالمولد النبوي الشريف
نقل مراسل المسيرة، اليوم الاثنين، التحضيرات الجارية للاحتفال المركزي بالمولد النبوي الشريف في ساحة ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء.
مراسل المسيرة من صنعاء يحيى الشامي ومن داخل ميدان السبعين، رصد آخر الاستعدادات التي وصلت إليها فرقة التجهيزات والتحضيرات في الميدان بكافة تشكيلاتها سواء الفنية أو التنقية أو التنظيمية أو الأمنية، مشيرا إلى أن هذه الاستعدادات تجري منذ أكثر من 20 يوما إن لم تكن منذ شهر.
وأوضح الشامي أن ميدان السبعين الذي سيحتضن الفعالية المركزية للمولد النبوي الشريف بصنعاء، هو ذاته الميدان الذي شهد العرض العسكري احتفاء بالعيد التاسع لثورة 21 سبتمبر، وبحكم الخبرات لدى لجان التحضير والاستعدادات الفنية وكافة طواقمها فقد استطاعت خلال الأيام القليلة الماضية منذ العرض أن تشرع في الاستعدادات الخاصة باستقبال ضيوف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
ولفت إلى أن هذه الاستعدادات والتجهيزات الفنية والتقنية والتنظيمية والأمنية محدَّثة نوعا ما ومغايرة لكل ما يجري في كل عام، حيث هناك تحديثات لا سيما في الجانب الفني شهدتها ساحة السبعين، تتعلق بالترتيبات الإعلامية وترتيبات أماكن شاشات عرض برنامج المناسبة في كافة جوانب الساحة، منوها بأنها شاشات عملاقة تعتبر الأولى من نوعها.
وعبر الشامي بقوله: “عندما نتحدث عن مناسبة المولد النبوي الشريف، فنحن نتحدث عن المناسبة الأولى لدى الشعب اليمني التي يزداد زخمها من عام إلى عام بأكثر مما كان عليها في الأعوام السابقة على مستوى التفاعل الرسمي والشعبي”.
بدوره، مسؤول ساحة السبعين وعضو اللجنة المنظمة للفعاليات علي السقاف، أوضح في تصريح للمسيرة، بأن الترتيبات والتجهيزات لهذا العام بدأت من بداية شهر صفر، خاصة فيما يتعلق بالجانب التقني من شاشات وسماعات وشبكات كهربائية وكذا تجهيز البنية التحتية للساحة، من نظافة وأشغال وتشجير وكل ما يتعلق بمحيط الساحة.
وقال السقاف: “إن شاء الله هذا العام ستتميز ساحة السبعين بمستوى العمل الجاد خاصة في الجانب التقني الذي يتمثل في حجم الشاشات التي تم توفيرها في الميدان في الاتجاه الشمالي والجنوبي من الساحة وقلب الساحة وكذا الساحات الإضافية الشمالية والجنوبية وامتداد الصوتيات في الأبراج العملاقة التي تصل إلى 31 برجا على امتداد ساحة المناسبة”.
وبين أن هذه الأبراج بهذا العدد هي لأول مرة، موضحا أنه في الأعوام السابقة “كنا ننصب من 4 أبراج إلى 6 إلى 8 أبراج، هذا العام تم زيادة هذه الأبراج الى 21 برجا بدراسة دقيقة من الجانب التقني والفني، وكذلك وضع الشاشات التي ستغطي مساحات واسعة من هذا الميدان”.
وحول التجهيزات، ذكر السقاف أنها تشمل الجانب التنظيمي الذي سيسهل بشكل كبير في تفويج المشاركين إلى داخل المربعات في الساحة، لافتا إلى أن هناك أيضا مواقف تم إعدادها وتجهيز ساحات كبيرة لها.
وفيما يتعلق بالجانب الصحي قال مسؤول الساحة: “تم عمل عدد كبير من المستشفيات الميدانية والخيم الطبية حول الساحة، كما تم عمل خطة طوارئ في حال حدث شيء أو أمر طارئ برئاسة مصلحة الدفاع المدني.
وتوقع السقاف أن يكون الحضور هذا العام حضورا غير مسبوق وحضورا مليونيا وكبير جدا، خاصة بعد دعوة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مضيفا: “هذا الحضور يحتاج منا إعداد العدة ونحن نستعد في جميع الجوانب التنظيمية والأمنية والصحية والتنقية والاستقبال خارج الساحة وداخلها إلى جانب التجهيز والخدمات من جانب صحي ودورة مياه، منوها بأن هناك ساحات إضافية في حال امتلأ ميدان السبعين”.
وتابع: “هذه الترتيبات هي على أساس عكس صورة تجسد وتمثل عظمة الشعب اليمني واستجابته لدعوة السيد القائد ولتكون المناسبة في صنعاء أعظم احتفائية على مستوى العالم ترتيبا وحضورا وحبا واتباعا للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بمناسبة المولد النبوي الشريف”.
وعبر عن أمله في أن تكون استجابة أبناء الشعب اليمني كبيرة لدعوة السيد القائد ومجسدة لحب شعبنا لرسول الله، وأن يكون الحضور في الوقت المناسب والمحدد والالتزام بالتعليمات الأمنية والتنظيمية.
وردا على سؤال عن تجهيز الساحة أيضا لضيوف من خارج اليمن خاصة مع إتاحة رحلات مطار صنعاء الدولي، أجاب السقاف: “هناك ترتيب وإعداد للجاليات الأجنبية وتخصيص أماكن لها، حيث وهم يشاركوننا كل عام هذه المناسبة، ونتوقع إذا كان هناك رحلات كثيرة وتسهيلات فهناك الكثير من أبناء الخارج يريدون أن يشاركون شعبنا هذه الاحتفائية العظيمة.
وأوضح أن ساحة السبعين هي ساحة مخصصة للرجال، فيما توجد ساحة خاصة بالنساء في ملعب الثورة بأمانة العاصمة، تم تجهيزها هذا العام بشكل أكبر من العام الماضي وتم ترتيب الممرات والدخول حفاظا على المشاركات وعدم حدوث أي اختناقات، طالبا من جميع المشاركين في كل الساحات في حال حدوث أي اختناق يتوقف الكل في مكانه، لتجنب وقوع أي تدافع.
وأشار إلى أن جميع المربعات في ميدان السبعين محددة بالمتر المربع، توضح كم سيتسع الميدان وكذا الساحات الاحتياطية الجانبية، وهناك نحو 15 ألف تنظيمي لتنظيم المشاركين وعدد كبير أيضا من الجانب الأمني في محيط الميدان.
واختتم مسؤول ساحة ميدان السبعين حديثه للمسيرة بقوله: “نستطيع أن نقول أن ساحة السبعين أصبحت جاهزة بإذن الله لاستقبال ضيوف رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله”.