الخبر وما وراء الخبر

رئيس الوزراء: احتفاء شعبنا بالمولد النبوي هو احتفاء بمنظومة القيم والأخلاق

37

أكد رئيس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن احتفاء شعبنا اليمني بالمولد النبوي الشريف هو احتفاء بمنظومة القيم والأخلاق والتعاليم الرفيعة لرسولنا الكريم التي تحتاج الأمة جمعاء إلى الأخذ والعمل بها لمواجهة الهجمة الشرسة والممنهجة للغرب ضد الإسلام والمسلمين.

جاء ذلك لدى مشاركته في الاحتفال الذي أقامته وزارة الخدمة المدنية والتأمينات والوحدات التابعة لها، اليوم الثلاثاء، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأزكى التسليم للعام 1445هـ.

وتوجه رئيس الوزراء بالشكر لوزارة الخدمة المدنية والتأمينات على إقامة احتفالهم بهذه المناسبة العطرة في مدرسة الأيتام، لافتا إلى أن الاحتفاء بهذه الذكرى مع الأيتام يحمل بعدين أخلاقي وإنساني وآخر وطني هام.

وأكد أهمية تضافر مختلف الجهود الرسمية والمجتمعية لرعاية هذه الشريحة، مشيرا إلى أن الاحتفاء بالمولد النبوي من المناسبات العزيزة على قلوب جميع اليمنيين الذين كانوا دوما السباقين في نصرة رسولهم ودينهم على مر القرون الماضية وحتى اليوم.

وذكّر بالجهد الكبير الذي بذله الرسول والمشقة العظيمة التي واجهها لنشر الدين الحنيف في الجزير العربية وكيف استطاع بنهجه الرباني وخلقه الرفيع أن ينهض بالأمة وينقلها من مرحلة الاقتتال والتناحر إلى الوحدة والقوة في إطار دولة جمعت الكل.

وتطرق رئيس الوزراء إلى استعدادات شعبنا للاحتفال بعيدي ثورتي 21 و26 سبتمبر بالتزامن مع احتفالاته المتواصلة بذكرى المولد النبوي الشريف، موضحا أن الثورتين جاءتا لاستنهاض طاقات الإنسان اليمني والانتصار لإرادته في التغيير نحو الأفضل.

وبين أنّ الانتصار العظيم الذي صنعه الشعب اليمني اليوم بفضل من الله أولا ثم بالتفافه حول قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي، حتما سيجني الوطن ثماره أمنا و استقرارا وسيادة وبناء وإعادة اعمار.

بدوره، أشاد مفتي الديار اليمنية، العلامة شمس الدين شرف الدين، بجهود وزارة الخدمة المدنية ووحداتها في تنظيم هذه الاحتفالية التي تقام في مكان مقدس هو دار الأيتام الشريحة التي لها شأن عظيم في المجتمع، ولها مكانة خاصة في كتاب الله تعالى وهدي رسوله الكريم.

وقال العلامة شرف الدين: “رسول الله كان يتيما، وهي حكمة من الله أن يكون أسوة لهؤلاء الأيتام الضعفاء وينبغي على المجتمع تحمل المسؤولية تجاه هذه الشريحة من خلال التواصي والرحمة بها والإحسان إليها وبذل الدعم اللازم بها اقتداء برسول الله”.

وأكد أن تفاعل اليمنيين وحرصهم على إحياء هذه المناسبة دليل على الحكمة والإيمان كونها مناسبة جامعة للمسلمين وتدعو إلى تماسك الأمة ووحدتها وتوحيد كلمتها وصفها لمواجهة الأخطار التي تحيق بها.

وشدد على ضرورة أن تكون هذه المظاهر الاحتفالية بذكرى المولد النبوي خالصة لوجه الله ومن منطلق العبودية له وأن لا تكون مجرد شعارات خالية من المعاني والقيم والمبادئ التي جاء بها الرسول الأعظم، داعيا كوادر الدولة إلى اتباع سيرة النبي فيما يتعلق بالرحمة والإحسان وتحمل المسؤولية والامانة.

وخاطب دعاة التبديع بقوله: “النبي هو الأولى بالاحتفاء به وتعظيمه والتذكير به والاشادة به وهو من يجب أن يُقتدى به وبمنهجه وسيرته العظيمة”.

من جانبه، أشار نائب وزير الخدمة المدنية، عبدالله المؤيد، إلى أن إحياء ذكرى المولد النبوي يأتي تعبيرا عن المحبة و الولاء لأشرف خلق الله المبعوث رحمة للعالمين ومخرج الناس من الظلمات إلى النور.

واعتبر أن مواجهة اليمنيين للعدوان وصمودهم أمام الحصار وتمسكهم بكتاب الله ومنهج رسوله والائمة من آل البيت وتصديهم وانتصارهم على كل أشكال الغزو الفكري والثقافي والعسكري يأتي مصداقية لما قال عنهم الرسول الأعظم.

ودعا المؤيد إلى الاهتمام باليتيم والإحسان إليه وبذل كل أوجه الرعاية له امتثالا لأمر الله تعالى ووصية رسول الله الذي ولد يتيما وعاش ومات عظيما.

تخللت الفعالية، قصيدة للشاعر عبدالسلام المتميز، وفقرات إنشادية لفرقة مدرسة دار الأيتام، وتكريم عدد من طلاب الدار بمبالغ مالية تشجيعية.