عام من العدوان ..عام من إدراك الكثير من الحقائق …
بقلم ريما صلاح
عام مضى من عدوان غاشم لا تبيحه القوانين السماوية ولا القوانين الإنسانية عام قذفت مآسيه من ربيع لم يكن سوى عباءة مظلمة قذفتها ريح خريف البغاة والخونة وأسمتها بالربيع العربي.
عام إجرامي يفوق بجرمه جرائم عمت على البشرية منذ عشرات السنين .
عام من البغي السعودي الغاشم المتحالف مع أقطار عربية لتنفيذ مشاريع أمريكية وصهيونية علينا. عام أدركنا فيه أن من خذل القضية الفلسطينة منذ عشرات السنين لن تحركه الجرائم التي ترتكب بحق الشعب اليمني .
عام أدركنا فيه وأدرك جميع العقلا وأدرك الحمقى أيضا أن العدوان على اليمن تمخض من رحم أجندات خارجية. هكذا أدرك الجميع حتى من هان عليهم إيمانهم ويمنيتهم وعروبتهم وأردك الجميع أن لو تعمقنا بتفكيرنا وسألنا هل امريكا بالذات وصديقاتها المعادية للإسلام ستقف برحال بطشها في اليمن كل هذا الوقت دون أي تقدم في ماأعلن أنه أهداف للعدوان؟
هل تغيرت موازين نقاط في الأهداف الرئيسية في الخطة الاستراتيجية التي أعدتها أمريكا للنيل من دول الشرق الاوسط؟
إن امريكا لم تكن لتتعثر برحالها في اليمن قط لولا أن اليمن غيرت معادلة أهداف خطتها الرئيسية ومااأدركتة امريكا وأدركه الجميع من أبنا دول العالم من الصمود الأسطوري الذي سطره أبناء الشعب اليمني وأذهلوا العالم والتاريخ به في الوقت الحاضر وسيذهل اجيالا قادمة لاسيما الصمود المتجلي في الرمز البطولي لليمن المتمثل بالجيش واللجان الشعبية والتكتيك العسكري المذهل رغم بساطة الإمكانيات الحربية وبساطة الأسلحة هذا الصمود الذي أثبت للعالم أن القوة الصناعية العسكرية لاتساوي شيئا أمام القوة الربانية والعقيدة الوطنية وأن قوتنا الربانية فاقت قوة صناعتهم .
عام من الصمود جعلنا نستطيع أن نقول للجميع مؤكدين صمودنا الأسطوري ليس لعام بل أننا نستطيع أن نصمد جيلا بعد جيل.