عاما من العدوان وشعبنا اليمني العظيم صامد!!
بقلم / عامر محمد الضبياني
مهما كانت توجهاتنا السياسية والحزبية والمذهبية والفكرية، سنظل يمنيين اوفياء، اشداء على الاعداء، رحماء فيما بيننا، حكماء وقت الشدائد والمحن، صامدون بوجه العدوان، ثابتون على ارضنا المباركة من وصفها الله عز وجل في محكم كتابه العزيز “بلدة طيبة ورب غفور”، وقال عنها الرسول صلى الله عليه وسلم”الايمان يمان والحكمة يمانية”.
فسيعود الأمن والاستقرار الى اليمن والسلم والسلام، وستتوقف هذه الحرب الظالمة الان ام لاحقا، ولن نندم على مواجهتنا للعدوان ولا صمودنا الاسطوري امام قوات التحالف ومرتزقتها من مختلف أنحاء العام، لن نندم على صبرنا خلال عام بلا ماء وكهرباء ومواد غذائية وادوية، وماعانيناه بسببهم من ازمة اقتصادية خانقة وضروف معيشية صعبة.
لن يندم الا اولئك الذين خانوا بلادهم وباعوها لاعداءهم بارخص ثمن، من سمحوا للطائرات بقصف المنشاءات والمعسكرات واعطوها المعلومات والاحداثيات، من برروا قتل المدنيين وسفك دماءهم وترويع الآمنين وسلب حياتهم، من اعتمدوا في النصر على الاعداء قبل الله وخانوا الشعب لاجل المال وتركوا الحق وذهبوا مع الباطل، ولم يحكموا كتاب الله وسنة نبيه.
كان حري بالمملكة العربية السعودية ان تضع نفسها في المكان اللائق بها وتقود مصالحة وطنية، ولكن كيف لها ان تقود مصالحة وطنية؟ وهي من زرعت الشقاق في ارض اليمن ابتداءا بالمبادرة الخليجية والتي كانت تحمل السم في طياتها وكانت بمثابة الخطوة الاولى لتدمير الجيش مرورا بمؤتمر الحوار الوطني ومشروع الاقلمة والتفتيت المؤسسي وانتهاءا بحربها الظالمة على اليمن.
عاما من الحصار والقصف والدمار وقتل الأبرياء وضرب البنية التحتية وشعبنا اليمني العظيم صامد بوجه العدوان، صامد بوجه المخطط الاقليمي لتقسيم اليمن وتفتيته، صامد بوجه المخطط الغربي لتفتيت الدول العربية وتدميرها، صامد بوجه اي مشروع طائفي او مذهبي او مناطقي بغيض يتم اذكاءه من قبل اعداء الاسلام لتشويه الاسلام وحرفه عن مساره الصحيح.