الخبر وما وراء الخبر

مشاريع طلاب كلية الحاسبات بذمار .. حلم في زمن الإستقرار وحقيقة في عهد الفوضى !!

661

تحقيق | عامر محمد الضبياني

ايمانا منا بأهمية تلك المشاريع والأنشطة البسيطة والتي كانت حلما قبل سنوات واصبحت اليوم حقيقة بفضل طلاب متميزون اجتهدوا في ظروف استثنائية وعدوان همجي لا يرحم صغيرا ولا كبيرا، ولا طفلا ولا امرأة، نستهل موضوعنا اليوم حول مشاريع طلاب كلية الحاسبات بجامعة ذمار بحديث الدكتور فؤاد حسن عبدالرزاق عميد مركز الحاسوب والذي قال “الطالب اليمني المجتهد يعشق التحدي .. وتحديات اليوم التي يواجهها بداية من إنطفاء الكهرباء ومرورا بظروف العدوان ووصولا الى تحدي الابداع .. كلها تشكل للمتميزين دافعا نحو تحقيق الصعب ونيل الامتياز. مؤكدا بانه عندما يتوفر التوجيه المناسب للطالب نحو الاستغلال الأمثل لقدراته وامكانياته ومهاراته العلمية والعملية التي اكتسبها خلال فترة الدراسة فإنه بالضرورة ستكون النتائج متميزة .. وهذا ماعكسه كوكبة من طلبة كليتنا على حد قوله والتي تعمل بصمت على مشاريع تخرجهم لهذا العام والاعوام السابقة.
دور الجامعة في تنمية الإبداع

ويضيف الدكتور فؤاد حسن عبدالرزاق “دعم جامعتنا العامرة مازال دون ما نتوقعه منها ونحاول من خلال تنسيق الجهود بين الكلية ومركز الحاسوب والمعلوماتية بالجامعة استغلال كل ماهو متاح ومساعدة طلبتنا قدر الامكان في تحقيق ما يطمحون ونطمح اليه من تميز عهده الجميع عن مخرجات كلية الحاسبات وجامعة ذمار، للاستفادة من مثل هذه المشاريع المتميزة بمجال الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات والبحث العلمي لتنفيذ افكار جديدة مرتبطة بالواقع العملي، او تطوير مشاريع سابقة ومعالجة نقاط الضعف والمشاكل التي تعاني منها من خلال التحليل والتصميم والتنفيذ وتدريب العاملين بتلك الجهات علي الانظمة الالكترونية الحديثة. فدور الجامعة لا يتوقف بمجرد التأهيل العلمى للطالب من خلال مقررات دراسية فقط بل يأتي بعد ذلك بالكشف عن مواهبه ايضا وقدراته الابتكارية والإبداعية وتنمية مهاراته وصقلها.
الدليل الالكتروني لجامعة ذمار

قبل ايام دشن نائب رئيس جامعة ذمار لشؤون الطلاب الأستاذ الدكتور نصر محمد الحجيلي مشروع الدليل الاكتروني لجامعة ذمار، والذي كان عبارة عن مشروع تخرج لعدد من الطلاب المنتسبين لكلية الحاسبات ونظم المعلومات عكسوا من خلاله الصورة الحسنة عن كلية الحاسبات والتي كادت تفقد اهميتها ودورها الريادي في جامعة ذمار بعد ان كان صعد بها الاستاذ الدكتور خليل سعيد الوجيه الى القمة وشهدت في عهده ارقى مستويات النجاح والتميز. فدليل الجامعة المدشن اخيرا هو تطبيق يعمل عبر نظام الاندرويد من صنع وتصميم الطلاب المتخرجين، تتم خلاله عملية القبول والتنسيق الإلكتروني الموحد لكل المتقدمين للجامعة، بالإضافة إلى نشر كافة الأخبار والمعلومات والتفاصيل الخاصة بعملية القبول والتنسيق للطلاب المتقدمين والأنشطة التي تقيمها الجامعة وتزويد المتصفحين على شبكة الانترنت بكل البيانات والخرائط والعناوين لكل مرافق الجامعة بما في ذلك الكليات والمعامل والمستشفيات والقاعات وغيرها.
إختبار حقيقي لمستوى الطالب

لم يكن ذلك المشروع هو الوحيد لطلاب كلية الحاسبات، بل تعددت وتفردت مشاريعهم وتميزت، منها دليل كلية الحاسبات ونظم المعلومات، ونظام التعليم الالكتروني لمعهد جامعة ذمار للتعليم المستمر وغيرها من المشاريع التي اصبحت حديث المهتمين في حقل الاعلام الالكتروني وتقنية تكنولوجيا المعلومات في عصر الانفجار العلمي والمعرفي والسرعة، ولإلقاء نظرية عن هذا الموضوع ذهبنا الى مقر الكلية والتقينا بالدكتور منير عبدالله المخلافي نائب العميد لشؤون الطلاب ليوضح لنا عن ذلك والذي قال بدوره “بالنسبة لموضوع مشاريع التخرج، نحن في قيادة الكلية نوليها كل الاهتمام كونها تعتبر اختبار حقيقي للمستوي العلمي الذي وصل اليه الطلاب من خلال تحصيلهم الدراسي خلال فترة اربع سنوات من الدراسة والتطبيق، ليتم ترجمة تلك الدراسة الى مشاريع نوعية تلبي حاجة المجتمع ومتطلباته. واكد على انه يتم ذلك عبر عدة خطوات ابتدا من تدريب الطلاب وتجهيزهم للنزول الميداني الى سوق العمل بجميع مجالاته، واختيار تلك المشاريع ومجال تنفيذها وتطبيقها بدقة عالية بحيث يتم اعطاء المؤسسات الحكومية كالوزرات والكليات والجامعات الاولوية ومن ثم اعطاء الطالب رسالة تغطية من الكلية والتواصل المستمر بعد ذلك مع الجهات المعنية لمتابعة انجاز مشاريع الطلاب اولا باول لتسهيل الصعوبات التي قد تصادفهم من جهة ومتابعة مستوي التنفيذ من جهة اخرى.

وحول التنسيق مع الجامعة وخصوصا نيابة قطاع شؤون الطلاب والتي شهدت مؤخرا انجازات حقيقة بقيادة الاستاذ الدكتور نصر محمد الحجيلي، قال الدكتور المخلافي بان كلية الحاسبات ونظم المعلومات جزء لا يتجزء من الجامعة وهي من الكليات المتميزة التي تمتاز بسمعتها علي المستوي المحلي والاقليمي والدولي، ونجاحها وتميزها يأتي بفضل ابنائها الطلبة المتفوقين، بالإضافة الى أعضاء هيئة التدريس والكادر التدريسي المساعد من يبذلون قصار جهودهم لتغطية وتلبية كافة الاحتياجات اللازمة لتطوير العملية التعليمية بالكلية بصورة مستمرة رغم عدم توفر الامكانيات الكاملة من حيث عدد المختبرات والاجهزة الحاسوبية والقاعات المتخصصة المجهزة بالبروجكتر واللوحات الخاصة بالعرض الحديثة والمتطورة، والكادر الوظيفي المثبت بشكل دائم ليغطي احتياجات الكلية والاقسام العلمية من فنيين واكاديميين ومتخصصين.
سبب غياب الاعلام للفترة الماضية

وحول دور الاعلام والعلاقات العامة في جامعة ذمار لاضهار وتبني مثل هذه الانشطة والفعاليات التقينا بالدكتور حمود المليكي رئيس دائرة الاعلام والعلاقات العامة والدولية بالجامعة والذي قال “برغم ما تشهده البلاد من وضع محرج نتيجة الحرب الذي يشن على الوطن من الداخل ومن والخارج وتوقف كثير من مؤسسات التعليم وخاصة الجامعات فأننا في جامعة ذمار عملنا وتحدينا كل الصعاب واصرينا على مواصلة التعليم تحت حنين الطيران وصواريخها وكنا مع طلابنا اقوى منها اما في ما يخص دائرة الاعلام والعلاقات العامة والدولية فقد كان قرار تعيننا سابق من قبل الدكتور خليل الوجيه الذي كنا واياه عازمين على عمل ثورة اعلامية داخل الجامعة من خلال تفعيل الانشطة واصدار الصحف والمجلات وتحقيق هدف الجامعة في خدمة المجتمع من خلال نقل رسالتها الي المجتمع ومن خلال اعادة تفعيل موقع الجامعة الالكتروني والكليات والذي كان متوقفا ومازال وبالفعل بدئت العمل في مكتب الدكتور خليل لان من كان يعمل سابقا كرئيس للدائرة من الموظفين رفض تسليم المكتب ومازال فيه الى اليوم ولا اعرف الاسباب وكنا عازمين وبتوجيهات رئيس الجامعة السابق على استلام دار الضيافة ليكون تحت امرة العلاقات العامة وكذا استلام قاعات للاحتفالات لتكون بامرة ادارة الاعلام وتم التعاقد مع احد المهندس اكرم الرداعي لاعادة فتح موقع الجامعة الالكتروني والكليات وتطويره وتم عقد لقاءات مع موظفي الدائرة وعمل برامج وتصورات من كل ادارة وكانت بدايتنا قوية لكن عندما سافرت للمشاركة في المؤتمر الدولي الخامس لضمان جودة التعليم العالي في الشارقة وسافر بعد ذلك الدكتور خليل الوجيه للمشاركة فى مؤتمر اتحاد الجامعات العربية في لبنان لم نعد الى البلد الى في الحرب ورغم ذلك اصرينا على مواصلة ما بدئنا به لكن واجهتنا صعوبات اهمها عدم ادراك الاخوة في الجامعة وعلى وجه الخصوص الامانة العامة لأهمية الدائرة وكنا كلما تقدمنا بطلب شيء أخذتها الامانة العامة ووضعتها في الادراج حتى احبطنا تماما وبعدها التزمنا البيت خاصة بعد اصرار البعض عدم صرف اي مستحقات لنا بحجة المداومة رغم علمهم ان مكتبي لم يتم تسليمه رغم الأوامر التي بلغت عشرين امر يقضى بتسليمي المكتب.”
قناة تعليمية إذاعية قريبا

واضاف “المليكي” قبل شهرين عدت للعمل بعد ان وعدني الأستاذ الدكتور محمد الرفيق رئيس الجامعة بتوفير متطلبات الدائرة لتقوم بمهامها وقد باشرت العمل والان ظهر للعيان نشاط الدائرة من خلال التغطية للفعاليات وتجديد الاتفاقيات بين الجامعات ونحن الان بصدد متابعة موقع الجامعة الالكتروني الذي يعد الان من قبل مركز الحاسبات ونعمل ايضا على افتتاح قناة تعليمية اذاعية للجامعة واصدار الصحف والمجلات وقبل ذلك نحن الان بصدد تدريب كادر للدائرة ونقل بعض الصحفيين من مؤسسات اخرى للعمل لدينا كون الجامعة لا تمتلك كادر لديه خبرة فى الاعلام او حتى في العلاقات العامة والدولية كما وجهنا رسالة للكليات تتضمن التنسيق مع الدائرة في كل فعالياتها لضمان تغطيتها وتوثيقها لاننا نجد ان الكليات تعمل بعيدا عن رئاسة الجامعة المهم هناك طموح كبير لتفعيل الدائرة بما يتواكب مع تطورات العصر كون الاعلام اصبح هو الوسيلة الاهم في الجوانب التعليمية وغيرها ونأمل ان تتجاوب قيادة الجامعة مع مطالبنا المتكرره بهذا الخصوص.”