الخبر وما وراء الخبر

عام الصمود اليمني

239

بقلم / أبو حسام سريع


 

وبعد عام كامل من العدوان السعودي الأمريكي علي اليمن الذي أكل الأخضر واليابس ودمر الشجر والحجر وانتهكت فيه كل القيم الإنسانية والقوانين الدولية أسرد غيضا من فيض مما لا أستطيع أن أوجزه في أسطر محدودة.

ولكني سأبدا بالمعتدي وحشيته وظلمة وتكبره حيث بدأت السعودية عدوانها علي اليمن بكل كبر وعنجهية وغرور بدون أي مبرر إلا أن الشعب اليمني أراد الحرية والاستقلال فشنت عدوانها الظالم ولم تراعي فيه أي شيء فقتلت الأطفال والنساء والشيوخ ودمرت البيوت على ساكنيها وارتكبت أبشع الجرائم بحق هذا الشعب المظلوم فقتلت الناس وهم آمنون في الأسواق والمساجد والمدارس والطرقات وانتهكت كل قوانين الحياة وفاقت في إجرامها الفراعنة والاسرائيليين.

ولم تكتف بهذا فقط بل جيشت المرتزقة من داخل اليمن وخارجه ومن كل أصقاع الأرض لاحتلال بلد الإيمان والحكمة وبمباركة وحماية أمريكية واممية وبغطاء من مجلس الأمن وتحت مسمي الإسلام والعروبة.

وبعد هذا كله تحرك الشعب اليمني العظيم المظلوم الصابر المجاهد معتمدا على الله ومتوكلا عليه وانطلق كل أحرار اليمن بدءا بالجيش واللجان الشعبية وكل قبائل اليمن وأحراره للدفاع عن أعراضهم وأرضهم وكرامتهم حيث جعلوا من هذا العام 2015 عام الصمود والتحدي والثبات وسمي هذا العام بعام اليمن وعام النصر فسطروا فيه ملاحم البطولة والفداء وأثبتوا للعالم كله أن اليمن مقبرة الغزاة حيث جعلوا من أرض الإيمان مقبرة لكل شذاذ الآفاق والمرتزقة بدءا من بلاك ووتر التي كانت أسطورة الشركات الأمنية الأمريكية فحولها إلى أضحوكة ومرغوا أنفها في التراب وجعلوا سمعتها في الحضيض وعادت وهي تجر أذيال الهزيمة.

والأكثر من ذلك يوم صافر والمندب حيث أصبح توشكا حديث الخليج والعالم فبأس اليمانيين نكس راياتهم وأعلن معه الحداد ليالي وأيام فكان العويل والبكاء هو وحده المسموع في قصور الأمراء والملوك وكان في المقابل الفرح والسرور وإطلاق الزغاريد في أوساط نساء اليمن بعد استشهاد أولادهن.

أما الحدود فأسألوا جبال الدخان والدود والجابري والمدود والخوبة والربوعه في تلك المناطق والجبال استطاع الجيش اليمني واللجان الشعبية إلحاق أكبر هزيمة بالعدوان فقتلوا من جيشه الآلاف وجعلوا من تلك الإمبراطورية والترسانة العسكرية الحديثة والمتطورة التي كانت تسمي فخر الصناعات الأمريكية، فجعلو منها ألعوبة ومسخرة وداسوا عليها بأقدامهم الحافية وركعوا في تلك المعارك آل سعود والأمريكان وأثبتوا للعالم كله أن الشعب اليمني شعب قوي بالله وبعدالة قضيته المحقة والعادلة وأن النصر حليفه ولو بعد عام أو ألف عام.