الخبر وما وراء الخبر

الخارجية الإيرانية ترد على مواقف وتصريحات الإتحاد الأوروبي الأخيرة

2

أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، اليوم الأربعاء، أن مواقف وتصريحات الإتحاد الأوروبي تتماشى مع استمرار السياسة الفاشلة تجاه واقع مجتمع وشعب إيران، معتبراً أنها تحكي عن عدم جهوزيتهم وارتباكهم أمام استقرار وعقلانية وقوة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وخلال رده على مواقف وتصريحات رئيس وبعض ممثلي الإتحاد الأوروبي خلال جلسة البرلمان الأوروبي أمس بشأن إيران، قال كنعاني: إن استخدام منطق التدخل واللجوء إلى الضغط السياسي العقيم أمام منطق الإعداد للتفاعل المبني على الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، يكشف أكثر من ذي قبل عدم جدية وخيانة الأمانة لدى البعض في أوروبا في التفاعل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وأشار إلى أن التصريحات لبعض أعضاء البرلمان الأوروبي، فيما يتعلق بقضايا إيران الداخلية، هي انعكاس واضح لمدى تأثر بعض السياسيين الأوروبيين بحملات التضليل، وتشير في أحسن الأحوال إلى أنهم وقعوا في مستنقع المشاورات المغرضة والمنحازة.

وأضاف: أن إثارة الاتهامات غير المبررة ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانية بشأن بعض الرعايا الأجانب والسجناء الذين ارتكبوا جرائم بناء على وثائق دامغة، وغيرها من الادعاءات المسيئة التي لا أساس لها ضد مؤسسات البلاد، كلها تشير إلى إصرار بعض المسؤولين في الإتحاد الأوروبي على الاستمرار في تبني مواقف ضد شعب وحكومة الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ولفت كنعاني إلى أن المواقف المناهضة لإيران في البرلمان الأوروبي خلال العام الماضي تسببت في ضرر كبير لعلاقات إيران مع الاتحاد الأوروبي، آملا أن يتعلم هؤلاء الأشخاص من إخفاقاتهم في فهم التطورات التي شهدتها إيران في السنوات الأخيرة، وأن يسارعوا الى تصحيح مواقفهم وتصريحاتهم الكاذبة.

إلى ذلك توقع متحدث الخارجية الإيرانية من الإتحاد الأوروبي عدم السماح لبعض عناصر تلك المجموعة بالإدلاء بتصريحات غير بناءة ولا أساس لها من الصحة ومتناقضة مع الجهود المزعومة للحفاظ على مسار التواصل والحوار.