خاجي في لقاء خاص للمسيرة: لخروج القوات الأجنبية من اليمن ومنفتحون لحل مشاكل دول الجوار
عبّر كبير مستشاري وزارة الخارجية الإيرانية علي أصغر خاجة، عن أمله في استئناف المفاوضات بين صنعاء والرياض قريباً، بهدف تجاوز الوضع الهش القائم.
وخلال لقاء خاص مع المسيرة، اليوم الأحد، قال خاجي: “نؤمن بضرورة استئناف المحادثات بين السعودية واليمن، ولا نعتبر الوضع الراهن وضعاً مواتياً، داعياً إلى ضرورة رفع الحصار عن اليمن.
وأضاف: “نحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية سنحترم ونتبع أي قرار يتخذه الشعب اليمني”، مؤكداً أنه لا يجوز لأي دولة أن تتدخل في الشؤون الداخلية لليمن وأن مصير الشعب اليمني يقرره الشعب اليمني بنفسه.
وأبدى خاجي استعداد طهران للمساعدة في مفاوضات السلام وإرساء دعائم الصلح وحل المشاكل الإنسانية في اليمن، لافتاً أن بلاده ترفض تدخل القوى الخارجية في الأمور الداخلية لليمن.
وتابع: “نحن نعتقد أن من يسعى لتقسيم اليمن يجب أن تقطع يده من اليمن بشكل نهائي”، معتبراً أن اليمن الموحد يصب في صالح الشعب اليمني بجميع أطيافه.
وأشار خاجي إلى أن وجود القوات الأجنبية في اليمن لم يقدم أي خدمة للشعب اليمني بل تسبب في القتل والتدمير والإرهاب في اليمن، داعياً إلى سحب القوات العسكرية الأجنبية من اليمن.
قضية حقل آرش (الدرة)
وبخصوص حقل آرش (الدرة) المتنازع عليه، قال خاجي: “رسمنا الحدود الإيرانية مع السعودية، وحدودنا معها واضحة لذلك ليس لدينا خلاف مع الجانب السعودي في هذا الموضوع”.
وأوضح أن تحديد الحدود البحرية بين إيران والسعودية والكويت كان دائماً مطروحاً، وأنها قضية لن تكون معقدة، وهي قابلة للحل مع النوايا الحسنة التي أبداها المسؤولون الإيرانيون، نتيجة العلاقات الجيدة مع الكويت.
وأضاف: “قضية حقل آرش (الدرة) يمكن حلّها سلميًا وقد أجرينا العديد من المحادثات الفنية مع الكويتيين في السنوات الماضية وحتى الآن”، مطمئناً بقوله: “ليس لدينا أي مطامع بأراضي الكويت، ولا الكويت لديها مطامع في أراضينا”.
وعبّر خاجي عن تفاؤله الكبير بحل قضية حقل آرش (الدرة) بعيداً عن الأجواء السلبية التي تريد بعض وسائل الإعلام استخدامها لخلق خلافات بين دول المنطقة.
الإساءات المتكررة للمصحف الشريف في السويد
فيما يتعلق بما حدث مؤخراً من اساءات متكررة للمصحف الشريف في السويد، قال خاجي: “كنا من أوائل الدول التي أدانت بشدة الإساءة للقرآن الكريم واستدعينا سفراء الدول المسيئة للقرآن وتعاملنا معها بحزم”.
وأوضح أن بلاده لم ترسل سفيرها إلى السويد، وكما أعلنت أنها لن تستقبل سفير السويد، مؤكداً عدم وجود تمثيل دبلوماسي حالياً بين البلدين، بسبب تلك الإساءات.
وأشار إلى أن إيران تحدثت مع دول المؤتمر الإسلامي ورتبت اجتماعًا افتراضيًا لوزراء خارجية الدول المشاركة فيه، مبيناً أن الدول الإسلامية اتخذت قرارًا بالإجماع ضد هذه الأعمال الشنيعة.
ولفت خاجي بقوله: “نحن نعلم أن هذه المؤامرة هي مؤامرة صهيونية، وأن هناك أناس خلف الكواليس يبحثون عن الحرب والفوضى بين الدول والشعوب، وأعلنا أننا مستعدون بالإجماع مع الدول الإسلامية لاتخاذ أي إجراء مناسب في هذا الاتجاه، وإذا استمرت هذه الأفعال بحق القرآن الكريم فسنتبنى مواقف جديدة وفقًا لذلك”.
الموقف من الحرب في أوكرانيا
وعن موقف بلاده من الحرب في أوكرانيا، قال خاجي: “منذ البداية، كنا ضد الحرب في أوكرانيا، والآن نعتقد أن هذه القضية يجب حلها من خلال الحوار السلمي”.
واعتبر أنه يجب علينا التأمل دائمًا في الأسباب التي أدت إلى اندلاع الحرب في أوكرانيا، وكيفية استفزاز الغرب وحلف الناتو الذي تسبب بإشعال فتيل الحرب.
ولفت خاجي إلى أن الاتهامات الموجهة لإيران بشأن إرسال طهران طائرات مسيرة إلى روسيا هي اتهامات كاذبة، مؤكداً أن بلاده أعلنت مراراً أنها اتهامات مزيفة، وأنها تأتي في إطار الحرب الإعلامية الدعائية المشتركة التي يخوضها الغرب ضد إيران.