لقد راهن العدوان مع دول التحالف على سقوط اليمن في هذه الحرب الشعواء خلال الأشهر الأولى بل خلال الأيام الأولى من الحرب،وصرح العسيري في أحد المؤتمرات الصحفية بعد أقل من شهرين من العدوان أنه تم تحقيق 90% من الأهداف الرئيسة للعدوان .
وكانت المهزلة لتصريحه أن الحرب أستمرت بعد الشهرين لتمتد إلى العام ليتم تحقيق ال10% الباقية لأهداف ما يسمى بعاصفة الحزم !!.
وها هو العام قد مر، وأثبت اليمن للعالم من خلال صموده الأسطوري أن أرضه ليست كأي أرض وأن أبناءها ليسوا كغيرهم .وبعكس كل التوقعات فالحياة مستمرة فيها ..فالطلاب يذهبون إلى مدارسهم والموظفون في أعمالهم ، والأسواق والشوارع تنبض بالحياة رغم قصف العدوان لكل مظاهرها .
رغم الإمكانات البسيطة لجيشنا ولجاننا الشعبية ورغم استخدام العدو الآلات المتطورة من طائرات ومعدات وأسلحة قوية محرمة وقصفهم للطائرات الحربية اليمنية في أول يوم للحرب مفترضين بذلك تدمير إمكانياتنا العسكرية ، فما زال اليمن شامخا أبيا رافضا لكل أنواع الذل .
قد يقول قائل ما الذي يدعو اليمن لكل هذا الصمود رغم كل ما يحدق به من صعاب ؟
أقول هذه معركة بين الحق والباطل … والله قد توعد الحق بنصرته وتوعد الباطل بالهزيمة .
فنحن لم نعتد على احد ، لم نقتل الاطفال والنساء والشيوخ ، لم نروع الآمنين في بيوتهم ، لم نعتد على مدني واحد ، لم نتعد على حقوق دول الجوار ونسيء إليها .!
قتالنا في الميدان ، مترجلين ، ثقتنا بالله هي مصدر قوتنا ، وحبنا لليمن هو أملنا في النصر ، ودفاعنا عن أهلنا وأرضنا سيقودنا لإكمال هذه الحرب فما الشهادة بعز أو الانتصار ..
جميع اليمنيين يريدون لهذه الحرب ان تنتهي فمن يحب الحرب ؟
ولكن إن كان العدوان يريد الاستمرار فنحن مستعدون ليس لعام فقط بل لقرن .