الخبر وما وراء الخبر

كفاكم تيه يا معشر المفسبكين

12

بقلم// رضوان سبيع

أستميحكم العذر ، أعيروني انتباهكم ولاحظوا كيف أن معظم المفسبكين حنبوا عند موضوع اصلاح الخلل الداخلي ومش فالحين ولا مهتمين يكتبوا ويعلقوا الا على هذه الجزئية فقط

نسيوا وتجاهلوا الرسائل المهمة والتهديدات القوية والتحذيرات الجدية التي وجهها القائد حفظه الله ، للسعودية وقيادتها المتصهينة والتي توعدها برد حازم وصارم في حال استمرت في تماديها ومماطلتها لحتمية الانصياع للحق والاستجابة الكاملة لكل متطلبات تحقيق السلام العادل والشامل وانهاء العدوان ورفع الحصار والامتناع عن مواصلة حربها الإقتصادية على شعبنا وحرمانه من حقوقه الطبيعية والمشروعة وفي مقدمتها الإستفادة من ثرواته الوطنية

مع أن الجميع شاهد وسمع ما الذي تضمنه خطابه التاريخي مساء أمس وخلال حديثه عن العدوان والمعتدين على اليمن واليمنيين وكيف أن السيد القائد بعث الكثير من الرسائل القوية وتطرق لقضايا عديدة ومصيرية وبالغة الأهمية

إلا أن غالبية المفسبكين والناشطين المحسوبين على القوى الوطنية والثورية تجاهلوا كل تلك الرسائل والمواقف القوية وغرقوا في الحديث عن جزئية الوضع الداخلي وموضوع التغييرات الجذرية

طبعا أنا هنا لا أقلل من أهمية ولا من خطورة مشكلة الوضع الداخلي وحتمية حلها وضرورة العمل على إصلاح كافة الإختلالات في مؤسسات الدولة فهذا شيء لا يجوز تجاهله

فما لمسناه وما وجدناه في الواقع – ولله الحمد – هو أن خطاب المولى ترك أثرا طيبا وأحدث ارتياحا واسعا في الأوساط الشعبية وذلك لأنه شفى الغليل وبلسم الجراح وطمن كل الناس وأجاب على الكثير من التساؤلات التي كانت قائمة وأوضح الكثير من الأمور التي كانت مبهمة وملتبسة على اثر طول مدة ما يسمى الهدنة وحالة اللا سلم واللا حرب

لكن للأسف وجدنا أن الغالبية العظمى وما يزيد على 99% من المنشورات التي أعقبت الخطاب تتحدث حصرا على موضوع التغييرات الجذرية التي بشر بها المولى ، مقابل تجاهل تام للرسائل والمواقف التي أعلن عنها القائد فيما يخص العدوان والحصار رغم أنها الأكثر أهمية

وعليه أدعو كافة رواد مواقع التواصل الاجتماعي إلى التحلي بالوعي والبصيرة وأن يرموا بأبصارهم أقصى القوم

أدعو المفسبكين الغارقين في الشأن الداخلي إلى اخراج أنفسهم إلى الأفق الأوسع وأن يهتموا بتغطية خطاب القائد ويتناولوا كافة مواضيعه وأن يكتبوا ويحللوا ويثروا الحديث حول الأهم قبل المهم

اكتبوا وركزوا وتطرقوا في منشوراتكم لموضوع التهديد القوي والواضح والتحذير الجاد والصريح اللذان وجههما السيد القائد لقوى تحالف الغزو والارتزاق وخصوصا السعودية حين خاطبها بكل صراحة أن عليها ايقاف مؤامراتها وكف أذاها وانهاء طيغيانها وإلا فإن الخطر محدق بها وقادم لتهديد وتدمير مشاريعها الإقتصادية النفطية والسياحية في منطقة نيوم وغيرها

أحبتي وأصدقائي الناشطين ، رجاء حرروا أنفسكم ، لا داعي لاستمرارية تقوقعكم في المواضيع الثانوية حتى وإن كانت مهمة

اخرجوا من الحفرة التي حاصرتم أنفسكم فيها

لماذا تصروا على أن تظل أبصاركم وأنظاركم مصوبة إلى الأدنى وإلى تحت أقدامكم فقط

ارفعوا رؤوسكم وصوبوا أنظاركم إلى البعيد وباتجاه الأمام

#القائد_قال_لن_نسكت_وأنتم_سكتوا