إغلاق القنوات الإعلامية المناهضة للعدوان ومحاولة تَغيِيبِ الحقيقة .
بقلم// عبدالباري عبدالرزَّاق .
يَخَافُ امرَاءُ الحرب في الرِّياض وابوظبي من تغريده في تُويتر ، وَيدفعُون ملايين الدُّولارات لحذفها ، فيما تمتلك هذه الأنظمةُ مؤسَّسَات إعلاميَّة وقنوات تِلفزيُونيَّة وإذاعيَّة وصحافة ورقيَّة ومواقع اخباريَّة مُجهَّزة بأحدث الاجِّهزة والتِّقنيَّات الرَّقميَّة ، وحجم إنفاق كبير ، وامكانيَّات لا يُمكنُ مُقارنتُها بالامكانيَّات البَسِيطَة الَّتي تَمتلِكُها مُؤَسَّسَاتُنا الإعلاميَّة
الحَربُ الإِعلاميَّة الوَاسِعَةُ الَّتي يَقُودُهَا تحالف العدوان ضدَّ اليمن ، أبشع من الحرب العسكريَّة سِوَى من حيث الاستهداف المباشر للبنية التَّحتيَّة للقطاع الإعلامي أو بالتَّضليل والتَّحريض وتَزيِيفِ الحقائق وإثارة النَّعرات الطَّائفيَّة والمناطقيَّة ، ودفع الأموال الطَّائلة لشركات الأقمار الصِّناعيَّة ومواقع التَّواصُل الاجتماعي لإسكات القنوات الوطنيَّة .
الإجراءُ الأخير لشركة ” يوتيوب ” بإغلاق قنوات الإعلام الحربي وغيرها من القنوات الوطنيَّة ، هُو إجِّراءٌ تعسُّفي يأتي في سياق الحرب الشَّاملة الَّتي يَشُنُّها تحالف العدوان ضدَّ اليمن ، ويَكشِفُ هذا الإجِّراء زَيفَ شعارات حُرِّيةِ الرَّأي والتَّعبِيرِ الَّتي ازعَجَتنَا بِهَا الدُّوَلُ الغربيَّة .
الحقيقة لا تموت ، وان حاول تحالف العدوان تكميم الأفواه وتغييبها بمثل هذه الإجِّراءات الَّتي تُؤَكِّدُ فاعليَّة الإعلام اليمني في إفشال مخطَّطات الحرب الإعلاميَّة الواسعة لتحالف العدوان ، وقد اكتَسَبَ الإعلام الحربيُّ ثِقَةَ الرَّأي العامِّ ، لدوره البارز في تغطية المعارك والأحداث ونقل حقيقة ما يجري في الجبهات من هزائم مُخزية لتحالف العدوان ، وَهُوَ الامرُ الَّذي شكَّل هزيمة نفسيَّة وَحَرجٌ شَدِيد للنِّظام السُّعودي أمام الرَّأي العامِّ الخليجي والدَّوليِّ .. والسَّلامُ تحيَّة .