رئيس الوزراء يطلع على الدمار الذي تعرضت له محافظة صعدة جراء العدوان
اطلع رئيس مجلس الوزراء، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أثناء زيارته التفقدية لمحافظة صعدة على حجم الدمار، الذي خلفه العدوان على المحافظة بصورة عامة، ومديرية حيدان بصورة خاصة.
حيث اطلع رئيس الوزراء، على الأضرار التي طالت جامع الإمام الهادي في مدينة صعدة؛ إثر تعرضه لغارة في عام 2015م، ويعود بناؤه إلى القرن الثالث الهجري.، وزار ضريح الإمام الهادي، الذي يقع بجوار الجامع، وقرأ الفاتحة على روحه، سائلا الله -عز وجل- أن يجزيه عن الأمة خير الجزاء.
كما اطلع رئيس الوزراء -خلال الزيارة- على الدمار الذي تعرض له منزل الشهيد القائد، حسين بدرالدين الحوثي، في مديرية حيدان؛ نتيجة استهدافه المتكرر من قبل طيران العدوان الأمريكي السعودي، وتحويل المنزل إلى ركام.
واستمع رئيس الوزراء إلى شرح عن البدايات الأولى لانطلاق المسيرة القرآنية الدعوية والفكرية المناهضة للظلم والمشروع الصهيوني وأطماعه الإستراتيجية في المنطقة العربية والإسلامية، وذلك من خلال محاضرات الشهيد القائد لمرتادي منزله ومناصريه، التي تحولت تلك المحاضرات إلى ملازم موثّقة.
وزار الدكتور بن حبتور ضريح الشهيد القائد الذي يقع في فناء بيته، والتدمير الذي طاله؛ جراء تعرضه هو الآخر لسلسلة من الغارات لطيران العدوان إلى جانب زيارة جرف سلمان.
وقرأ رئيس الوزراء الفاتحة ترحما على روح الشهيد القائد، داعياً الله – العلي القدير- أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ورضوانه، ويسكنه الفردوس الأعلى، ويجزيه عن الوطن والشعب اليمني خير الجزاء.
إلى ذلك، زار رئيس الوزراء ومعه مدير مكتبه وقائد القوات المركزية، اللواء عبدالخالق الحوثي، روضتي الشهداء في منطقة آل الصيفي ومطرة في مديرية سحار، اللتين تضما جثامين شهداء الوطن، الذين خاضوا معارك بطولية أسطورية ضد جحافل تحالف العدوان والحصار الأمريكي – السعودي – الإماراتي ومرتزقته، ومنهم جثمان الشهيد البطل طه المداني.
وجدد رئيس الوزراء، في تصريح إعلامي، إدانته الشديدة للأعمال التدميرية التي ارتكبها تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي في محافظة صعدة وأمانة العاصمة، وكافة المحافظات.
وأعرب عن ارتياحه لزيارة محافظة صعدة بصورة عامة، وضريح الشهيد القائد حسين بدرالدين الحوثي، الذي أثبتت الأيام صدقه وأهمية توجهه من خلال تحدثه عبر الملازم على المستويات الوطنية والعربية والإسلامية.
ونوه الدكتور بن حبتور بلحظات الإجلال والتقدير والاحترام، التي يشعر بها المرء، حينما يقف أمام ضريح هذه الشخصية الذي كرس صاحبها الكثير من وقته من أجل فكرته، التي آمن بها وسعى لتحقيقها.
ولفت إلى أن دول العدوان لم تستطع تحمل وجود التراب الذي يضم رفاته، فعمدت إلى استهداف ضريحه بعدد من الغارات، مؤكداً أن الموقع الذي يضم بيت وضريح الشهيد سيظل يحمل إرثا يقف أمامه الأجيال القادمة ليتعلموا من الأفكار والآراء، ومن روح التصميم والعزيمة، التي حملها الشهيد القائد، ووصلت إلى أصقاع العالم.