الخبر وما وراء الخبر

ولاية الإمام علي ( ع ) وأعلام الهدى سفينة النجاة من طوفان الإفساد والإضلال

18

بقلم// علي عبد الرحمن الموشكي

يثبت الواقع أن الإختراقات والإنحرافات والضياع ومتاهة الشبهة وضهور مشائخ ومن يسمون أنفسهم علماء ومرجعيات دينية محسوبين على الإسلام, ونشوء ضلال وزيف فكري وثقافي وتخلف علمي والبحث عن الثقافات المغلوطة  التي حصلت للأمة الإسلامية , كان نتيجتها هو الإنحراف على مسار الولاية الذي وجهة وأمر به الله رسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) , وبلغه رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله) , في حجة الوداع إستجابة لتوجيه الله حيث قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَـمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ )
بعد نزول هذه الآية، وفي وقت الظهيرة، في وقت حرارة الشمس، وحرارة (الرَّمْضَاء) أعلن رسول الله (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) لمن تقدم أن يعودوا، وانتظر في ذلك المكان حتى تكامل الجمع، وبعد ذلك رُصَّتْ له أقْتاب الإبل ليصْعَدَ عالياً فوقها؛ لتراه تلك الأمة – إن كان ينفعها ذلك – لتراه، لتشاهده، وهي تعرفه بشخصه، لترى عليًّا يد رسول الله رافعة ليده وهي تعرف شخص (علي) ومن فوق تلك الأقتاب يعلن موضوعاً هاماً، يعلن قضية هامة هي قضية ولاية أمر هذه الأمة من بعده (صلى الله عليه وعلى آله وسلم).

والإمام علي (عليه السلام) , رجل معروف وله مواقف كثيرة,  فهو من تربى في كنف رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) وكان يقول الرسول (صلى الله عليه وعلى آله وسلم) : ((علي مع القرآن، والقرآن مع علي)) ((علي مع الحق، والحق مع علي)) ((أنت مني بمن‍زلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي)) ((من كنت مولاه فهذا علي مولاه)) ((لا يحبك إلا مؤمن ولا يبغضك إلا منافق)).

كل ذلك كان كافياً لأن يلزموا بتوجيهات الله ورسوله (صلوات الله عليه وعلى آله) , ولكن الإنحراف عن خط الولاية حرف مسار الأمة , كل من سار على منهجية الإمام علي (عليه السلام) , هم أعزاء أمام أعداء الله منصورين بنصره , الواقع يشهد بذلك ولنا نموذجاً من الدول الأسلامية إيرآن دولة عظمى تمتلك قوة نووية عظمى في مواجهة قوى الشرك والضلال,  حزب الله في لبنان نموذجاً راقياً إيمانياً تهابهم إسرائيل وأمريكا يجرعون الصهاينة كؤوس الردى,  أنصار الله في اليمن أعزاء كرماء منصورين بنصر الله , الحشد الشعبي في العراق كيف لقنوا داعش درساً قاسياً وحرروا العراق من التكفيريين مشروع الصهاينة في المنطقة العربية, ومساعي تأسيس محور المقاومة لمواجهة مشاريع الإضلال والإفساد والتدجين ومصادرها أمريكا وإسرائيل, وكيف موقفهم تجاه الإستفزازات للأمة العربية والأسلامية من قيام الصهيونية العالمية بالرسوم والأفلام المسيئة للرسول (صلوات الله عليه وعلى آله), وظاهرة إحراق القرآن الكريم,  أمام الإعلام العالمي, لقد ندد قادة محور المقاومة بهذه التصرفات الغير الأخلاقية.

وكيف ولاية الطاغوت أمريكا وأسرائيل, كيف أصبح واقع من يسارعون فيهم في ضلال فكري وثقافي وأخلاقي وقيمي و مستنقع من الفساد الأخلاقي , لم يعد لهم إنسانية ولاضمير ولا غيرة على رموز وأعلام الدين الإسلامي, فهم بذلك يعرضون أنفسهم لسخط وغضب الله و للزول الحتمي.

فما أحوجنا للعودة الصادقة لولاية الله ورسوله والإمام علي (عليه السلام) وعترته الأطهار أعلام الهدى الشهيد القائد (رضوآن الله عليه)  الذي نبهنا قبل 23 سنة من خطورة أمريكا وإسرائيل واليهود ووضح من خلال الدروس والمحاضرات الحجة وضحى بنفسة من أجل إنقاذ الأمة,  والسيد القائد (يحفظه الله) الذي يوضح ويبين ويقدم الدروس والمحاضرات العظيمة التي هيا بمثابة علاج للواقع الشائك وماأحوجنا للإلتزآم بهذه الدروس العظيمة في واقعنا العملي, فهم سفينة النجاة في عالم يسودة طوفان الضلال والإفساد والإنحلال الأخلاقي.