الخبر وما وراء الخبر

تجليات حكمة الشعار ما بين طاولة التفاوض والحوار

27

بقلم// محمد أحمد البخيتي

حوار وطني، ثم تفاوض سعودي يمني، جلوس مع قصار ونقاش مع أدوات بلا قرار ,نعم وهذا ليس بخافي على أحد, فطيلة زمن الحوار ,وتفاوض ما بعد حرب العدوان وما ترتب عليها من ظلم وجرم ومأسي ودمار ,وما ذاقه اليمنيين من معاناة بسبب الحصار ,وما جسدته المتغيرات ونحت في قاموس الذكريات طوال تسلسلها الزمني.

ابتداء بالجلوس على طاولة الحوار مع مكونات واحزاب سياسية يمنية, في الحوار الوطني, وما بعد الحوار اليمني اليمني, فقد أثبتت الاحداث والمجريات, وما ترتبت عليها من تبعات, أن تلك المكونات ليست اكثر من أدوات لدول إقليمية تدار من خلف الستار , وتفاوض بلا قرار, ونظراً لموقف الانصار الثابت المتجسد في التحرر من الوصاية وإستعادة القرار,كشفت تلك الدول الاقليميه عن وجهها القبيح الذي طالما سعت من خلاله لعرقلت اي تقدم إيجابي وإعاقة مجريات الحوار الوطني اليمني.

واضطرت لاماطة لثامها لتبرز للواجهة وتعلن حربها العدوانية الذي تحالفت فيها مع كل القوى الشيطانية, بهدف كسر إرادة الاحرار وإعادة سيناريو الوصاية على جحافل الثوار ,حرب إستمرت لسنوات ثمان إستطاع فيها ثوار ثورة 21سبتمبر2014م الاحرار ,كسر معادلة الحرب وتغيير مسارها وإرغام المعتدين على الاعتراف بصنعاء كعاصمة القرار ,وإستنجاد العالم لإخراجهم من مستنقع الحرب على اليمن ,وإنقاذ نفطهم ومطاراتهم ومنشئاتهم الحيوية والعسكرية من حمم صواريخ ومُسيّرات القوات المسلحة اليمنيه ,مقرين بالهزيمة طالبين للهدنة مقبلين لصنعاء مع وسيط عماني بهدف تفاوض سعودي يماني.

وما إن جرت المفاوضات وأعلنت السعودية عن تقارب وتفاهمات إلا وكثرت الرحلات وأقبلت على الرياض عدة شخصيات عسكرية وسياسية إمريكية لتثبت المستجدات أن السعودية والامارات ليست سوى أدوات إقليمية تابعة لقوى دولية ,كسابقاتها من الادوات اليمنية بمسمياتها السياسية والحزبية.

ولنجد أنفسنا أمام ضرورة ملحة تفرض علينا إتخاذ خطوات واستراتيجيات عسكرية جديدة ترغم القوى الدولية(امريكا_بريطانيا إسرائيل) على إنهاء أي مساعي إستيطانية ومؤامرات شيطانية ,وعلى سحب قواتها من الجزر والمدن الجنوبية اليمنية ,وهنا مربض الفرس وتجليات حقيقة الحرب على اليمن كحرب أمريكية بادوات محلية وإقليمية تجسد معنى الشعار وحكمة الشهيد القائد المتجسدة في الصرخة بالشعار.