الخبر وما وراء الخبر

وزارة الإدارة المحلية تُحيي الذكرى السنوية لرحيل العلامة بدرالدين الحوثي

4

نظمت وزارة الإدارة المحلية اليوم الاثنين، فعالية خطابية بالذكرى السنوية لرحيل العالم الرباني السيد بدرالدين أميرالدين الحوثي.

وفي الفعالية أكد وزير الإعلام ضيف الله الشامي، أهمية إحياء هذه المناسبة لاستذكار سيرة رجل وعلم من أعلام الهدى، تحرك في زمن كثر فيه الظلم والظلام والإجرام.

وأشار إلى أن السيد العلامة بدر الدين الحوثي كان يتحرك وفقا للقرآن والدين، وكان يعلم الناس بسيرته قبل أن يعلمهم بلسانه، من خلال تحركه بالصدق والأمانة والإحسان والنصيحة في واقعه العملي قبل واقعه العلمي، لافتا إلى أن المجال لا يتسع لذكر سيرته الحافلة بالمواقف الإيمانية، كمعلم تربوي وعالم رباني.

وأفاد الوزير الشامي بأن السلطات السعودية منعت دخول العلامة بدرالدين إلى أراضيها لأداء الحج منذ العام 1976م، لأنه تصدى للفكر الوهابي وكان الصوت القوي في مواجهة هذا الفكر.

ولفت إلى أنه ورغم المؤامرات والاستهداف الذي تعرض له العلامة الراحل إلا أنه وقف وقفة عملية وكان له تحرك واسع في الميدان استطاع من خلاله أن يفشل كل تلك المؤامرات.

وقال وزير الإعلام : “من أراد أن يتعرف على السيد العلامة بدر الدين الحوثي، فسيرى سيرته ومنهجيته تتجسد في أبنائه وما تركه من إرث ثقافي وفكري”، موضحا أنه كان أنموذجا للإحسان والعطاء والكرم والتقوى وقوة الإيمان، وغيرها من الصفات النبيلة التي كان يجسدها من خلال طريقة تعامله مع الناس.

فيما أشار نائب وزير الإدارة المحلية الدكتور قاسم الحمران إلى أن العالم الرباني السيد بدر الدين الحوثي أفنى حياته في مواجهة الطغاة والمجرمين وتعرض جراء مواقفه للتشريد داخل اليمن وخارجه.

وأكد أن الفقيد كان يحرص خلال مسيرته العلمية والعملية والتربوية على التزام النهج القرآني في بناء النفوس، وأنجب علمين من أعلام الهدى هما السيد الشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، والسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، لافتا إلى أن ما يشهده اليمن من عزة وصمود هو ثمرة من ثمار هذا الرجل العظيم.

وذكر الحمران أن العلامة بدرالدين الحوثي كان أكثر علماء عصره صبرا وشجاعة، وكان قويا يصدع دائما بالحق، بالرغم من تعرض منزله للاستهداف بالصواريخ من قبل النظام السابق.

وأكد أن هذا العالم الجليل طالما عُرف بمواقفه الثابتة وتحركه العظيم ليكون رأس الحربة في مواجهة المد الوهابي، في مرحلة كثفت فيها المخابرات السعودية بإيعاز من المخابرات الأمريكية جهودها لضرب النسيج الاجتماعي لليمن.

وتطرق إلى كتب ومؤلفات العلامة بدرالدين الحوثي التي كان يرد من خلالها على افتراءات الوهابيين.

تخللت الفعالية قصيدة للشاعر هادي الرزامي، تناولت جانبا من شخصية وسيرة العلامة الراحل بدر الدين الحوثي.