الخبر وما وراء الخبر

السيد القائد يهنئ الأمة بمناسبة عيد الغدير.. ويحذر من ولاية الطاغوت الذي تبنى فاحشة المثلية بشكل غير مسبوق

13

توجه السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، إلى شعبنا اليمني المسلم العزيز وإلى المؤمنين والمؤمنات في كافة أرجاء الدنيا بأطيب التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الغدير (يوم الولاية).

وفي كلمته اليوم الخميس، بمناسبة يوم الولاية، قال السيد عبدالملك: “شعبنا خرج في يوم الغدير محتفلًا به كعادته، كجزء من موروثه الإيماني على مدى قرون من الزمن”، مؤكداً أن إحياء يوم الغدير شهادةٌ للنبي الأعظم أنه بلغ البلاغ الذي أمره الله به بكل ما يمثله من أهمية كبرى.

وأوضح أن إحياء مناسبة يوم الغدير تذكير مستمر بالبلاغ الذي أمر الله رسوله بإبلاغه ليصل صداه ومحتواه إلى الأمة عبر الأجيال، مشدداً بأن مبدأ الولاية في الإسلام مبدأ عظيم ومهم، ويمثل ضمانة لاستقامة مسيرة الدين وحيويته وفاعليته والحفاظ على الأمة من الاختراق.

وأضاف: “الكافرون والمنافقون والجاحدون بالولاية يرتبطون بالطاغوت، ويعتمدون على ولايته في مسيرة الحياة”، مشيراً إلى أن الطاغوت يحارب من هم امتداد للأنبياء، ويسعى لفصل الناس عن ولايتهم، وله برنامجه التخريبي والظلامي والمفسد.

وتابع: “الطاغوت يتحرك بأدواته من الكافرين والمنافقين بتنسيق للأدوار، فالمنافقون يتحركون من داخل الساحة الإسلامية في اتجاه معاكس لولاية الله وعباده المؤمنين”.

واعتبر السيد عبدالملك أن أكثر ما يكشف واقع المنافقين في مباينتهم لولاية الله وما هو امتداد لها، هو موقفهم العدائي والمبغض لأمير المؤمنين علي عليه السلام على مدى التاريخ، لافتاً إلى أن المنافقين لهم موقف عدائي من الإمام علي عليه السلام كونه يكشف زيفهم بأصالته، وتحريفهم بما يقدمه من التعاليم الحقيقية للإسلام.

وأشار إلى أن الطاغوت في هذا العصر يسعى لتنفيذ أكبر عملية مسخ للمجتمع البشري لضمان استعباده لهم، ويسعى لفرض ولايته الظلامية عليهم.

وأكد السيد عبدالملك أن اللوبي الصهيوني اليهودي وأمريكا والغرب الكافر يسعون لمحاربة القرآن ونشر الرذيلة وظلم الشعوب ونشر الفتن وهندسة الأزمات، معتبراً أن تلك هي النتيجة لولايتهم.

وحذر بقوله: “إن الطاغوت ومن ينضوي تحت ولايته وصلوا إلى درجة رهيبة جدا، من خلال تبني أمريكا بشكل رسمي وسياسي لفاحشة المثلية والجرائم بشكل غير مسبوق”.

وشدد السيد عبدالملك على أن مبدأ الولاية يرتقي بالأمة في زكائها ووعيها إلى مستوى التصدي للطاغوت وأدواته من الكافرين والمنافقين، ويشكل حماية وضمانة للأمة حتى لا تُستعبد من الطاغوت وأدواته.

واختتم السيد القائد كلمته بتجديد التأكيد على أن الأمة تحتاج إلى مبدأ الولاية في كل عصر وليس في جيل معيّن، قائلاً: “لن نكون من حزب الله في مقابل حزب الشيطان إلا بالتمسك بولاية الله وهدايته وتعليماته ونباين فيها الطاغوت وأدواته، فلا نمكنهم من التحكم في شؤوننا ولا نطيعهم ولا نتولاهم”.