مدير مؤسسة الكهرباء: نعملُ على إنشاء ثلاث محطات بالطاقة الشمسية بقدرة 8 ميجاوات
أكّـد الدكتورُ هاشم الشامي، مدير المؤسّسة العامة للكهرباء، أن استراتيجيةَ الوزارة والمؤسّسة في المرحلة الراهنة تقضي بالاستفادة القُصوى من استخدام الطاقة الشمسية في بعض محطات التوليد، والاستفادة اقتصاديًّا في تخفيض معدَّل استهلاك الوقود وانبعاثاته الضارة.
وفي تصريح لصحيفة الكهرباء والطاقة الرسمية الصادرة عن وزارة الكهرباء، كشف الدكتور الشامي أن العملَ جارٍ على قَدَمٍ وساقٍ في محطة رأس كثيب، بإضافة طاقة شمسية بقدرة ثلاثة ميجاوات، وستعمل الطاقة المضافة خلال ثماني ساعات باليوم، على الحد من استخدام وقود أُحفوري بما قيمته السنوية (1.851.429 دولاراً).
وذكر أن “اليمنَ تعد فيها التجمعات السكانية من أكثر بلدان العالم، حَيثُ يُقَدَّرُ عددُها بنحوِ 35 ألف تجمع سكاني، ولا شك أن توصيلَ التيار الكهربائي في الظروف الطبيعية في إطار الشبكة الوطنية ستكونُ فيه صعوبةٌ؛ ولذا فَــإنَّ البديلَ هو إنشاءُ محطات تعملُ بالطاقة الشمسية؛ لتغطية احتياجات هذه التجمعات”.
ونوّه إلى أن المؤسّسة تعمل في الوقت الراهن على مشروع لتوريد وتركيب محطة كهرباء بالطاقة الشمسية في محطة ذهبان بأمانة العاصمة صنعاء، بقدرة اسمية اثنين ميجاوات، مؤكّـداً أن المؤسّسة ستحقّق من هذا المشروع وَفْرًا في قيمة الوقود السنوي بما قيمته (1.272.857) دولاراً.
وأكّـد الدكتور الشامي، أن المؤسّسةَ كذلك تعملُ على تزويد منطقة الجوف بمشروع توريد وتركيب محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة ثلاثة ميجاوات، موضحا بقوله: “نتوقع أن تكونَ إيراداتُها السنوية (1.512.154 دولاراً)”.
وأوضح في هذا السياق، أن فترةَ استرداد تكلفة إنشاء هذه المحطة ستكون خلال سنتين وثلاثة أشهر، حيث أن عمرَها الافتراضي مُدَّتُه عشرُ سنوات، مؤكّـداً أن المؤسّسة وفي إطار خطتها الاستراتيجية لا يزال لديها الكثيرُ، بما يحقّق الاستقرار والثبات للمنظومة الكهربائية.
وأشَارَ الشامي إلى أن “الحاجة الملحة تكمن في تنوع مصادر الطاقة، وتغطية جزء من عجز الطاقة، وتخفيف جزء من الأعباء الاقتصادية على المواطن، وتحقيق عائد مالي للمؤسّسة من أوليات المهام التي أخذتها على عاتقي منذ أول يوم استلمت فيه المؤسّسة”.
وَأَضَـافَ: “ولذلك تابعنا مسارَنا بعملِ مشروعٍ لتوريد وتركيب محطة كهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة اسمية اثنين ميجاوات بمحطة ذهبان، وستحُدُّ من انبعاثات الوقود الضارة بالبيئة، وستعمل على الحد من الاستهلاك العالي للوقود في محطة ذهبان”.