أعلام الهدى من أعظم النعم
بقلم// علي عبد الرحمن الموشكي
.
إن من أعظم النعم التي من الله بها على الأمة نعمة أعلام الهدى , المتأمل ببصيرة وصاحب النفس الزاكية والذي لم يران على قلبه والذي لم تفسد نفسيته والذي لازآلت فطرته سليمة ومستقيمة, يرى ذلك ويشنف مسامعة وناضرية بسماع ورؤية السيد المولى (يحفظه الله) , ما أعظمها من نعمة وما أقدسه من واجب وما أوجب مايستصاغ من بديع المعاني ودرر الكلام وجمال القول وحسن التعبير والمعالجة العملية للواقع الشائك ولكي يستقيم واقعنا العملي, ولكي نصل لهذه المرحلة من خلال التخلص من الذنوب والمعاصي والتسبيح والأستغفار حتي تلين قلوبنا لسماع وحل إشكاليات وعقد القلب من دنس الذنوب والمعاصي.
لايكفي السماع فقط فهنالك مسؤوليات وإلتزامات وتوجيهات وتوصيات وأعمال كثيرة تترتب علينا والذي يجب تنفيذها عملياً في واقعنا العملي, حتى نزداد إرتباطاً وثقتاً وإيماناًوذوباناً في الله ونرتقي في وعينا وبصيرتنا وأسلوبنا العملي ونتفهم وندرك مايجب علينا من التوصيات والتوجيهات , لأن سماع هدى الله لايكفي أبداً, لابد من التذكر الدائم والإستذكار لتوجيهات السيد القائد (يحفظه الله) , الذي يتحرك بدون هدى الله كالذي يتحرك بدون نور , كالذي يمشي في الظلمات تائه لا يبصر لا يستنير لايكون تحركة مثمراً, أبداً يضيع بين أفكار الباطل.
ونحن نستمع في العشر الأوائل من شهر ذو الحجة, لدروس السيد القائد (يحفظه الله) ” وصايا الإمام علي للإمام الحسن (عليهما السلام) , وأقول وبكل صراحة إن السيد القائد (يحفظه الله) , يحب الشعب اليمني كثيراً ويعلم علم اليقين أن الشعب اليمني بلد الإيمان والحكمة وبأنه كما ورد في الحديث النبوي الشريف (الإيمان يمان والحكمة يمانية) وهو منبع الإيمان والحكمة , ولدى أبناء الشعب اليمني بصيرة ووعي وتفهم فمثل هذه الدروس والوصايا التي لا تلقى للعامة فهي خاصة جداً جداً, للذين قد بلغوا من الوعي والإيمان مرتبة اليقين, فنحن خصنا الله بهذه النعمة العظيمة, ويجب علينا تقديس هذه الدروس العظيمة والتلهف والتشوق وتهيئة أنفسنا من خلال الإستعداد والتهيئة لسماع الدروس اليومية التي يلقيها سيدي ومولاي (يحفظه الله), والإقبال على هدى الله بروحية المتفهم وليس الفاهم, والتركيز على كل فقرة وكل جملة وتسجيل النقاط وتحميل الدرس صوتياً أو فديو أو ورقياً من وسائل التواصل الاجتماعي عبر التليقرآم, مجموعة ” كونوا أنصار الله” , والإستذكار بحرص وتعميمها, والحث المجتمع للإستماع للدروس والمحاضرات.
والتقرب الى الله بالطاعات والإحسان والإستغفار والتسبيح والدعاء للعلم القائم بالحفظ والرعاية وأن يجعلنا له سامعين مطيعين وفي رضاه ساعين والى الله وإلى رسوله بذلك متقربين الدعاء للعلم القائم للإمام علي بن الحسين (عليه السلام) موجود في كتيب “فليسجيبوا لي ” أو في ” الصحيفة السجادية “, وفقنا الله وإياكم الى مايحب ويرضاه.