الفصائل الفلسطينية تنعي شهداء جنين وتشيد باستبسال المقاومين
نددت القوى والفصائل الفلسطينية اليوم الاثنين، بالعدوان الصهيوني الكبير على مدينة جنين بالضفة المحتلة، والذي أدى لاستشهاد ثلاثة مواطنين بينهم طفل وعشرات الإصابات، مشيدين ببسالة المقاومة الفلسطينية التي أوقعت 6 إصابات بين صفوف الصهاينة بينهم حالات خطيرة.
وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، أن أبطال سرايا القدس – كتيبة جنين والمقاومة على أرض مدينة جنين ومخيمها شمال الضفة الغربية المحتلة، وجهوا صفعة قوية للعدو وقادته، فما أن شرع العدو بالعدوان حتى لقنته جنين درساً جديداً لرسم قواعد الاشتباك في الضفة التي تنتفض غضباً وثورة وتستعد كل مدنها للمواجهة.
وقال سلمي في تصريح صحفي: “إن هذه المواجهة على أرض جنين تثبت تجذر المقاومة كنهج راسخ لا بديل عنه، وتدلل كذلك على شجاعة وإقدام المجاهدين وحجم استعدادهم للقتال”.
من جهتها، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن المقاومة في مدينة جنين (شمالي الضفة) صلبة وقوية وعصية على الانكسار.
وشدد المتحدث باسم الحركة، حازم قاسم، في تصريح صحفي، على أن “المقاومة في الضفة المحتلة صلبة وقوية، والاحتلال أبعد ما يكون عن حسم المعركة ضد المقاومة في جنين”.
وأكد قاسم أن “جنين تثبت اليوم مرة أخرى أنها حاضرة بالفعل المقاوم، وأن الاحتلال ما زال يتفاجأ في كل مرة يحاول أن ينهي المقاومة”.
وأوضح أن العدو حاول الدخول للمخيم لكنه “تفاجأ بهذا الفعل النوعي والإعداد من المقاومة والبسالة العظيمة وإيقاعه في كمين محكم وإصابة جنوده وآلياته”.
واعتبر قاسم أن “قدرة المقاومة على مفاجأة العدو بمزيد من التكتيكات والأدوات تشير إلى أنها تزداد اتساعاً أفقياً في الانتشار بالجغرافيا ورأسيا بالإعداد”.
من جانبها، نعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بيان أصدرته اليوم الشهداء، وأدانت تغول الاحتلال وجريمته التي يرتكبها الآن في مخيم جنين ومحيطة في محاولة منه للقضاء على المقاومة المتصاعدة، والتي أسفرت حتى الآن عن أكثر من 20 جريحا بينهم عدد من الاصابات الحرجة.
وقالت الجبهة: إذا كان الاحتلال وحكومته يعلنون جهارا أن جرائمهم التي يرتكبونها بحق الشعب الفلسطيني تأتي في سياق حسم الصراع مع شعبنا، فمتى ستحسم القيادة السياسية لسلطة الحكم الذاتي موقفها وتنحاز الى شعبها ومقاومته، بدلا من الرهان الخاسر والمضر لنضالنا على الولايات المتحدة الأمريكية، وتقوم بتطبيق قرارات المجالس الوطنية والمركزية ذات العلاقة بكيان العدو وفي مقدمتها سحب الاعتراف بالكيان.
وأضاف بيان الجبهة: أمام هذه الجرائم لا خيار أمام شعبنا إلا المقاومة الشعبية بكل أشكالها وتصعيدها وتشكيل قيادتها الموحدة وتوفير الغطاء السياسي لها عبر تبني استراتيجية كفاحية وطنية موحدة على أنقاض الانقسام المدمر.
أما المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين فأكد أن دماء الشهداء الطاهرة لن تذهب هدرا وأن شعبنا ومقاومته لن تخيفه او تكسره مجازر وجرائم العدو بل ستزيده عزما وقوة وإصرار في مواجهته.
وجاء في البيان: نتوجه بالتحية والفخر لأهلنا الصامدين ولكافة الأذرع والتشكيلات العسكرية المجاهدة والمقاتلة في جنين وشمال ضفتنا العزيزة وفي كل أرضنا المحتلة وفي مقدمتهم كتيبة جنين الباسلة والذين يتصدون للعدوان الغاشم ويخوضون اشتباكاته أسطورية وبطولية في” معركة بأس الأحرار” مع القوات الصهيونية وأوقعوا إصابات عديدة في صفوف نخبة قواتها دوفدوفان وأثبتوا من جديد أن شعبنا عصي على الكسر.
وقال إن الوفاء لدماء الشهداء والمصابين والجرحى يكون بالتمسك بالمقاومة بكافة أشكالها طريقا وحيدا وسبيلا للتحرير والعودة.
بدورها حيت حركة المجاهدين، صمود واستبسال المقاومين في التصدي والمقاومة للتوغل الصهيوني في جنين التي أثبتت بأن جنين ستبقى شوكة في حلق الكيان وأعوانه.
وقالت:” إن ماتقوم به المقاومة من ضربات نوعية اربكت حسابات العدو الصهيوني وأكدت بأن المقاومة في تطور مستمر وستبقى مستمرة حتى كنس الكيان من مدننا ومقدساتنا.