الخبر وما وراء الخبر

اختتام أنشطة الدورة الصيفية في أرحب بحفل كبير بحضور الوهباني وبن حبتور

56

شهد مركز الفقيد محسن أبو نشطان بمديرية أرحب محافظة صنعاء، اليوم الأحد، حفل اختتام أنشطة الدورة الصيفية بحضور عضو المجلس السياسي الأعلى جابر الوهباني ورئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور.

وفي الحفل، ألقى رئيس الوزراء كلمة حيا في مستهلها القائمين على المركز الصيفي وأنشطته الطلابية والشبابية، لافتاً إلى أن المخيمات الصيفية بمختلف أنشطتها التي تحظى برعاية مباشرة من قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى، جاءت من أجل بناء الجيل الصاعد وتنمية قدراته وصقل مواهبة والاستعداد لخوض معركة المستقبل بمختلف استحقاقاتها الوطنية والعربية والإسلامية.

وأكد أهمية استعداد أبناء الشعب اليمني الدائم لمواجهة أي طارئ والأخذ بعين الاعتبار العدوان المباغت الذي شُن على الشعب اليمني في لحظة لم يكن اليمنيون فيها مستعدين لمواجهته، مبيناً أن السلام المشرف قادم، تأكيداً على حرص الشعب وقيادته على هذا الأمر بالتزامن مع استعداده الدائم لمواجهة أي عمل عسكري عدواني.

وعبر رئيس الوزراء عن الشكر للمسؤولين والضيوف الذين شرفوا الفعالية الختامية لأنشطة المركز الصيفي والذين بحضورهم ومؤازرتهم للطلاب والمعلمين وللمركز حتما سيواصل نشاطه بصورة دائمة، مهنئاً الطلاب وهم يختتمون فعاليات أنشطتهم الصيفية.

فيما ألقى مستشار رئيس المجلس السياسي العلامة محمد مفتاح، كلمة العلماء، حيث بارك في مستهلها للخريجين اختتام الدورات الصيفية في هذا المركز وكافة المراكز بعد تلقيهم للعلوم والمعارف النافعة خلال الأسابيع الماضية.

وجدد استنكاره لقصف وتدمير العدوان لمركز الشيخ محسن أبو نشطان، قائلا: “من بين ركام المركز الذي يمتلئ بالذكر والقرآن والعلم والفضيلة ومعالجة قضايا الناس وإصلاح أوضاع المجتمع، نقول للمعتدي خبت وخسرت بجرائمك وقصفك وتدميرك، وترى اليوم من بين الركام رجال اليمن ومسؤوليها ووجهاءها وعلماءها وعظماءها وجيلها الصاعد”.

وترحم العلامة مفتاح على روح الشيخ محسن أبو نشطان مؤسس المركز العلمي والثقافي والاجتماعي المهم الذي لم ينقطع عمله ومحسنته من خلال المسجد والمدرسة وغيرها من المعالم العامرة التي تعطي درساً للجميع في التأسي بهذه الأعمال والمآثر الصالحة.

وتطرق إلى الاعتداءات والجرائم التي ارتكبها النظام السعودي بحق الحجاج اليمنيين وذبحهم وقتلهم والغدر بهم ومجازره بحق الشعب اليمني والتي لن ينساها أبناء اليمن، لافتاً إلى أنه حان الوقت اليوم للأخذ بثأر جرائم النظام السعودي العميل من كل أبناء الأمة الذين أساء لهم وساهم في تدمير بلدانهم في العراق وسوريا وليبيا والسودان وأفغانستان والصومال واليمن ولبنان وفلسطين.

بدوره، ثمن رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان، دعم القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للمركز وكافة مراكز الجمهورية وللعلماء والمدرسين الذين بذلوا جهوداً جبارة في تربية وتعليم الطلاب وأنتجت الثمار الطيبة كما هي شاهدها الجميع اليوم في الفعالية الختامية.

وأشار أبو نشطان إلى فشل الأعداء في تحقيق أهدافهم بشن 55 غارة على المسجد والمركز والمباني والمنازل ومساكن المدرسين والطلاب وكل شيء لإخماد نور الله وكشف في ذات الوقت عن خوف وقلق تحالف العدوان من طلاب العلم والمراكز العلمية.

ولفت رئيس هيئة الزكاة إلى أن مديرية أرحب احتضنت هذا العام قرابة 141 مركزاً صيفياً وصل عدد الطلاب في السكن الداخلي لها إلى ألفي طالب، وسيكون لها نقلات نوعية في قادم الأيام باعتبار الجيل الصاعد أمل اليمن ومستقبله.

وكانت الفعالية الختامية، اُستهلت بعرض طلابي شبابي لمنتسبي المركز بمصاحبة الفرقة الموسيقية العسكرية التابعة لدائرة التوجيه المعنوي، رفعوا خلالها علم اليمن وشعارات ثورية والصرخة في وجه المستكبرين ورددوا الهتافات المعبرة عن الفخر بالانتماء لليمن.

تخلل الحفل، أوبريت إنشادي بعنوان (علم وجهاد) لفرقة شباب الصمود وكوكبة من طلاب المراكز، ونماذج مما تعلمه الطلاب خلال الدورات الصيفية، وريبورتاج عن المركز، وقصيدة للشاعر أمين الجوفي وأخرى لأحد أشبال المراكز.