الخبر وما وراء الخبر

بطل سيناء أعاد الحنين لأمجاد العرب.

13

بقلم// ام الحسن أبو طالب.

البطل المصري الذي أحيا ضمير الأمة العربية الذي كان في موتٍ سريري وسباتٍ أبدي، محمد صلاح الذي رفع رأس الأحرار واستطاع إعادة المجد والفخر للشارع المصري خصوصًا والشارع العربي بشكل عام فقد ضج الجميع محتفيًا ببطولة هذا الشاب المصري وأعتبروه بطلًا قوميًا، أعاد النخوة والعزة لهم وأعادت حادثة سيناء الدم العربي الغيور وفتحت العيون على العدو الحقيقي الذي تخفى طويلًا تحت عدة مسميات.

غيرة العربي على أرضه و نخوته تجاه مايحدث لأبناء أمته عادت من جديد بفعل عملية واحدة استهدفت جماعة من الصهاينة في الحدود مع مصر فكيف إن تكررت السيناريوهات على جميع الحدود مع العدو، وكيف لو أن كل بلد منها امتلكت بطلًا كمحمد صلاح! لايرى أي مبرر لوجود محتل على شبر واحد من أراضيه، ويرى جرائم الصهاينة بحق أبناء الشعب الفلسطيني ويتألم لمصابهم ويسعى للةنتقام لدمائهم وحرماتهم التي تنتهلك هل ستقوم للصهاينة قائمة بعدها وهم الأذلاء الجبناء، الذين قذف الله في قلوبهم الرعب؟! أم أنهم سيعملون ألف حساب لكل جندي يحرس حدود أرضه، وسيسعون لتغيير سياستهم حتما خوفاً من أي خطوة تودي بحياة جنودهم الجبناء، الذين ترعبهم الحجارة بيد الأطفال من العرب فكيف بجنودٍ يحمون الحمى ويدفعون عن أرضهم كل عادٍ ولو كان الثمن أرواحهم ودمائهم.

إن ماحدث في سيناء من تنكيل بالعدو الصهيوني يجب أن يعطى حقه من التغطية والانتشار وكذا تفاعل الشارع المصري والعربي معه، لأن بطولته أعادت حقًا المجد القديم للجندي المصري الحر الذي لا يرضى محتلًا ولا يقبل معتديًا مهما كان ثمن ذلك فهو الغيور على أرضه وأبناء أمته أمام عدوه وعدوهم ومما لاشك فيه أن هذه الحادثة أيضا ستدعم وحدة مسار القضية الفلسطينية العادلة التي تماهى العرب وقاداتها ومنهم المصريون فيها، وباتت تأخذ شكلًا سياسيًا يغير الواقع المفترض في التعامل نصرةً لها وعداوةً لأعدائها، فسلام الله على روح الشهيد البطل محمد صلاح الذي فتح أبوابًا مشرقة لعودة توحد العرب ضد عدوهم الأزلي الغاصب المحتل العدو الإسرائيلي.