رئيس الوزراء: الأهمية الاقتصادية للبن اليمني لا تقل عن النفط والغاز
أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الأهمية الاقتصادية لمحصول البن اليمني لا تقل عن النفط والغاز.
وفي كلمته خلال الملتقى التنسيقي لذوي العلاقة بقطاع البن الذي أقامته اللجنة الزراعية العليا ووزارة الزراعة، اليوم الثلاثاء، بالتعاون مع وكالة تنمية المنشآت الصغيرة والأصغر والغرفة التجارية، نوه الدكتور بن حبتور بموجهات وتوجيهات قائد الثورة والرئيس المشاط، بأهمية أن يكون هناك توازن بين العمل الإداري الرسمي والعمل الإبداعي الميداني، في مختلف القطاعات الإنتاجية وفي مقدمتها الزراعة.
وأشار إلى قيام حكومة الإنقاذ بخطوات التنفيذ العملي للاستراتيجية الوطنية لتنمية وتطوير زراعة البن وعملية تسويقه والنهوض بدوره كمحصول نقدي هام في خدمة الاقتصاد الوطني.
وقال الدكتور بن حبتور: “الوطن اليوم ومن خلال معاهده وكلياته وجامعاته وكل مراكز التطوير، ينشئ طبقة مثقفة وكادرا قادرا على إدارة هذا المجتمع، وقيادة وتوظيف إمكانياته ومنها البن الذي إذا ما نجحت جهودنا في استنهاض واقعه الزراعي والإنتاجي وخصوصيته المميزة عالمياً والتوسع المستمر في المساحات المزروعة والتسويق لمحصوله فإن مردوداته على الاقتصاد اليمني ستكون أفضل بكثير من التركيز على النفط والغاز واللذين لم يأتيا إلا بالأطماع والخراب والدمار على شعوبنا العربية وتحويل الدول النفطية إلى دول فاشلة”.
واعتبر الملتقى نوعا من التدقيق الداخلي لعمل الجميع في هذا المجال، والذي يساهم في خدمة مسار تطوير هذه السلعة النقدية الهامة وتحويلها إلى عنوان من عناوين النصر الذي تحقق للشعب اليمني.
وأشاد رئيس الوزراء بمبادرة أبناء حراز بمحافظة صنعاء الذين استبدلوا أشجار القات بزراعة البن ويحصدون اليوم الخير من توجههم السليم، محذرا من عواقب تحويل الأراضي المخصصة للمحاصيل الزراعية إلى أراضي لزراعة القات الذي تعد نتائجه كارثية على المجتمع، ويساهم بصورة سلبية في تحويل أبنائه سيما الشباب إلى قوة خاملة وغير فاعلة.
بدوره، أكد وزير الزراعة المهندس عبدالملك الثور على أهمية الاستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع البن باعتباره من القطاعات الواعدة في دعم عملية التنمية الاقتصادية في اليمن.
وأوضح أن تحديث الاستراتيجية الوطنية لقطاع البن بمشاركة كافة الجهات ذات العلاقة، سيساعد على إيجاد رؤية فاعلة قابلة للتنفيذ للارتقاء بهذا القطاع الهام خاصة في ظل الاهتمام المتنامي للاستفادة من زراعة البن في دعم الاقتصاد الوطني.
من جانبه، أوضح نائب وزير الزراعة – نائب رئيس اللجنة الزراعية والسمكية العليا الدكتور رضوان الرباعي أن هذا الملتقى يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة لإشراك جميع الجهات المعنية بقطاع البن في عملية التخطيط لإعداد استراتيجية وطنية.
وشدد الدكتور الرباعي على ضرورة أن تكون هناك نافذة واحدة لتصدير البن اليمني إلى مختلف دول
فيما استعرض مسئول وحدة البن في اللجنة الزراعية العليا محمد القاسمي بعض الإنجازات التي تحققت في قطاع البن، أبرزها فتح مزادات للترويج له داخليا وخارجيا، واعتماد بعض التشريعات المتعلقة به.
وأشار إلى أن إنتاج البن اليمني ارتفع خلال العام 1444هـ من 2800 طن إلى 12 ألف طن، كما ارتفع عدد الشركات المصدرة للبن اليمني إلى 125، ويتم حاليا تصديره إلى أكثر من 25 دولة.
من جهته، قدم رئيس مركز ريادة الأعمال والمنشآت الناشئة بالغرفة التجارية بأمانة العاصمة الدكتور أحمد الحضرمي، عرضا توضيحيا حول اقتصاديات البن في اليمن، وسلسلة تجارته، ووضعه التنافسي، واستراتيجية طويلة المدى لحماية وتنمية هذا المحصول الاقتصادي.
وأشار إلى أهمية تعزيز الجهود والتنسيق للنهوض بإنتاجية البن ومعالجة كافة المعوقات التي تواجه انتاجيته وتصديره.
شارك في الملتقى نخبة من الكوادر والمتخصصين في مجال إنتاج وتصدير البن والمهتمين، وعدد من المسؤولين.