ذمار تحتفل بالعيد الوطني الـ 33 للجمهورية اليمنية
نظمّت السلطة المحلية بمحافظة ذمار اليوم، فعالية احتفالية بالعيد الوطني الـ 33 للجمهورية اليمنية ” 22 مايو”.
وفي الفعالية، أكد محافظ ذمار محمد ناصر البخبتي، أن الوحدة اليمنية لم تكن وليدة الـ 22 مايو 1990م، بل كانت في قلوب ووعي أبناء الشعب اليمني عبر التاريخ.
وأوضح أن الأنظمة السابقة منذ تحرير صنعاء من الاحتلال العثماني وتحرير عدن من الاحتلال البريطاني، تتحمل مسؤولية تأخير تحقيق الوحدة.
كما أكد أن الوحدة اليمنية كانت وما تزال مطلباً شعبياً، مبيناً أنها كانت ستتحقق في أيام الرئيس إبراهيم الحمدي والرئيس سالم ربيع علي لولا التدخل الخارجي الذي نتج عنه اغتيالهما.
وبين “أنه لا يوجد أساس لا ديني ولا جغرافي ولا مذهبي ولا قبلي ولا تاريخي ولا ثقافي ولا غيره لتقسيم اليمن، وعندما نقيّم نجد تقارب وتمازج وتداخل في كافة النواحي بين أبناء الشعب اليمني منذ القدم”.
وأوضح المحافظ البخيتي، أن مشروع أعداء اليمن الساعي لتقسيمه، لن يتوقف عند دولتين وإنما سيستمر حتى تفتيته إلى دويلات، محذراً من أن أي استسلام للمشروع الاستعماري الخارجي، سيسهل تنفيذ المراحل التالية.
ونوه المحافظ البخيتي، بتحرك أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية ضد هذا المشروع .. مشيراً إلى أخطاء رافقت الـ22 مايو 1990م ونتج عنها ما حصل في 1994م، والذي لا يتحمله سوى من ارتكبوا تلك الأخطاء.
وقال “لسنا من أصحاب الوحدة أو الموت، لأننا نعرف أن الوحدة في قلوب ووعي كل أبناء اليمن، وأن من سيحميها ويحافظ عليها هم أبناء الشعب اليمني”.
وأضاف “نؤكد أننا لن نرفع السلاح على أي يمني لفرض الوحدة بالقوة، ونؤكد أن الرد على المشروع الخارجي لتقسيم اليمن سيكون في وسط الرياض وأبوظبي”.
وشدد محافظ ذمار، على ضرورة توحيد الصف لمواجهة التحديات الخارجية .. داعياً كافة أبناء الشعب اليمني إلى وضع خلافاتهم جانباً ومواجهة مشروع التقسيم والتفكيك الذي هو في حقيقته خارجياً.
فيما استعرض حسين الصوفي في كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية، التحديات التي تواجه الوحدة اليمنية من خلال أدوات العدوان والاحتلال الهادفة إلى إعادة تمزيق اليمن.
وعبر عن إدانة الأحزاب والتنظيمات السياسية للمؤامرات التي تستهدف الوطن ووحدته .. محملاً الأحزاب والمكونات السياسية مسؤولية أي تهرب أو تلكؤ عن إعلان مواقفها الصريحة الداعمة للوحدة والرافضة لكل أشكال الاستهداف للوحدة الوطنية.
وأكد الصوفي، على مواقف الأحزاب والتنظيمات السياسية الثابتة والمتمسكة بالوحدة الوطنية والرافضة لأي إجراءات أو ممارسات أو دعوات انفصالية أو تمزيقية تستهدف الوطن ووحدته .. داعياً أبناء الشعب اليمني إلى مزيد من اليقظة والحذر مما يُحاك ضد هذا المنجز الوطني العظيم ومواجهة أي محاولات تسعى للمساس بوحدة اليمن ومكتسباته.
كما أكد أن منجز الوحدة حققه الشعب اليمني بإرادته وعمّدها بالحوار السلمي والديمقراطي والاستفتاء على الدستور، مبيناً أن ما يجري اليوم من محاولة فرض الانفصال بالقوة أمر غير مقبول ولا يمكن أن يمرر لتحقيق مساع ومصالح دول العدوان.
وطالبت كلمة الأحزاب والتنظيمات السياسية، الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي باحترام المواثيق التي تنص على احترام سيادة الدول ووحدة ترابها وترفض المساس بها.
بدوره تطرق الشيخ محمد عمران في كلمة الشخصيات الاجتماعية بالمحافظة إلى مكانة الوحدة في وجدان الشعب اليمني وأهميتها كحدث تاريخي بارز في مرحلة من التشظي والشتات تعيشها شعوب الأمة.
ولفت إلى أن الوحدة المباركة جسدت الإرادة اليمنية الحرة من خلال مراحل النضال التي خاضها الشعب اليمني في الشمال والجنوب.
وأكد عمران أن الوحدة اليمنية كانت نتاجاً لإرادة شعبية حققت أحلام وطموح الشعب اليمني التواق للم الشمل وتجاوز الحواجز التي فرضها الاستعمار وعانى منها اليمن طويلاً حتى جاءت لحظة الخلاص وإعادة لم شمل البيت الواحد في العام 1990م.
حضر الفعالية، أعضاء من مجلس الشورى وقيادات السلطة المحلية والتنفيذية وشخصيات اجتماعية.