الخبر وما وراء الخبر

الشعار والمقاطعة سلاح فعال ومؤثر

10

بقلم / محمد خالد الحبسي

في زمن أطبق عليه الصمت وفي ظل تحرك للقوى الشر والطغيان على طول وعرض البلاد العربية والإسلامية وجميع بلدان العالم ومع بداية الألفية الثانية كان هناك سياسات ومؤامرات وذرائع جديدة في السيطرة والتحكم بثروات هذه الأمة منها محاربة الإرهاب وتنظيم القاعدة وذلك عبر إرسل عناصر وأفراد في عدة بلدان وهذه العناصر تتبع قوى الطاغوت والإجرام أمريكا وإسرائيل وحيث وصل الحال بهذه الأمة أن لاتجرى على أن تتكلم أي كلمة خشية أن يوصم أحدا بالإرهاب

ومع الأحداث التي وقعت منها أحداث الحادي والعشرون من سبتمبر والمدمره كول التي تفجرت في عدن وغيرها.. تحرك الرئيس الأمريكي آنذاك جورج بوش ليظهر ويقول على وسائل الأعلام:«من ليس معنا فهو ضدنا»

ظهر ذلك الصوت الذي صدع بالحق من مران بصعدة في يوم الخميس بتاريخ 17/1/2002وهو الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي « ليقول نحن ضدكم» وتحرك الشهيد القائد(رضوان الله عليه)
ليكسر ذلك الصمت وأطلاق ذلك الشعار،، الله أكبر،، الموت لأمريكا،، الموت لإسرائيل،، اللعنة على اليهود،، النصر للإسلام وترافق معه المقاطعة للبضائع الأمريكية والإسرائيلية والتوعية بخطر اليهود والنصارى وتدخلهم في شؤون هذه الأمة بغرض السيطرة عليها ونهب ثرواتها ومقدراتها والإستمرار في الهيمنة عليها عبر بسط النفوذ والتحكم بالقرار.

فشعرت أمريكا بالخطر وتحرك السفير الأمريكي وقاموا بإزالة الشعار وتم فصل بعض المؤظفين من أعمالهم وقاموا بسجن الكثير وذلك بسبب هتافهم بهذا الشعار
وإعلان البراءة من أعداء الله وتعرضوا للتعذيب والمضايقات فما زادهم إلا إصرار وثبات على موقفهم

فمثل هذا الشعار عامل ردع مؤثر وسلاح فعال من حيث الأهداف والمنطلقات التي أتى على أساسها ووجه بوصلة العداء نحو العدو الحقيقي لهذه الأمة وكشف هشاشات هذا العدو الذي لم يستطع أن يتحمل تلك الكلمات الذي كان البعض يقول مافائدة ذلك؟ وما الغرض منه؟ وأثبت الواقع أن ذلك الشعار كان له أثره البالغ في تغيير الواقع وأصبح اليهود يحسبون لذلك ألف حساب ويعرفون السنن الإلهية فلا يخفى على أحد أن أي فسادا في الإرض يقف خلفه اليهود وأي تضليل وإغواء هم السبب الرئيسي فيه والمتحرك فيه بشكل عام مع تعدد الأساليب وتطورها وتحركهم بها في كافات المجالات فهم يمتلكون خبرة شيطانية في التأثير وفي إلباس الحق بالباطل وفي كتم الحق ويبذلون في ذلك الجهد الكبير يتحركون بشكل مستمر لايهدى لهم بال ويعملون على فصل الأمة عن الله وعن منهج الله من خلال سعيهم في نشر الأفكار المنحرفه والعقائد الباطلة ويعرفون أن الناس متى أصبحوا مؤمنين حقا لايمكن أن يهزموهم أو يتغلبوا عليهم فالواقع يشهد بهذا وذلك من خلال الصمود الأسطوري الذي صدره أبناء شعبنا اليمني في وجه هذا العدوان الذي تكالب عليه من أنحاء العالم

فالشعار كشف نقاط الضعف التي أخبرنا الله بها في القرآن وشخص حتى نفسياتهم وأعماق مشاعرهم فأصبحت نفسياتهم خبيثه وتمسكهم بالحياة قال تعالى « وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَنْ يُعَمَّرَ وَاللهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ»
وأيضا قوله تعالى « قُلْ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ هَادُوا إِنْ زَعَمْتُمْ أَنَّكُمْ أَوْلِيَاءُ للهِ مِنْ دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُا الْمَوْتَ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ وَلَا يَتَمَنَّوْنَهُ أَبَدًا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَاللهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ» وأيضا ماوصموا به من لعن على ألسن أنبياء الله كما قال الله « لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ»
فدين الله موعود بالإنتصار والغلبة والظهور فهذه مشيئة الله وهذه إرادة الله وهذا وعد الله « يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ»

فأصبح هذا الشعار هو شعار الأحرار شعار الواثقين بالله وبنصر الله شعار كسر هيبة المنظومة الأمريكية شعار أوقف أمريكا عند حدها في تطاوله وتجبرها فتحركت للتطفئ نور الله وكلمات الله وصدق وعد الله القائل« يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُون»

فتم نور الله وانتشر هذا الشعار وأصبح الناس يرددونه في كل المناسبات والفعاليات المختلفه في جميع أنحاء العالم، وأسقط كل تلك الدعايات التي كانت أمريكا تدعيها من الديمقراطية وحقوق الإنسان والتي تعتبر دعايات مزيفة إنخدع به كثير من الناس وأنطلت عليهم

أما المؤمنين الواعيين المستبصرين بنور الله فثبتوا على موقفهم لايزحزحهم عن موقفهم مهما عمل أعداء هذه الأمة.